أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، أن السينما تُعتبر قوة ناعمةً، لما تشمله من تنظيم المهرجانات، والتصوير السينمائي، وما تساهم في إحداثه في مختلف المهن والخبرات والتعاون الدولي.
وأعلن الوزير بنسعيد، أمس الثلاثاء (07 نونبر) في الدار البيضاء، قرب إحداث مشروع، يتعلق بإنشاء 150 قاعة سينما في مختلف جهات المملكة، من أهدافه خلق علاقة وثيقة بين المغاربة ودور السينما وإعادة إطلاق قطاع اقتصادي للقرب من شأنه خلق أزيد من 1500 منصب شغل، موزعة على 500 منصب عمل مباشر، وألف منصب غير مباشر في ظرف قياسي لا يتجاوز سنة واحدة.
وتابع المسؤول الحكومي في كلمته خلال مائدة مستديرة نظمتها جامعة مونديابوليس، أن الأمر يتعلق أيضا بتعزيز الإنتاج السينمائي الوطني وخلق فضاء اجتماعي ملائم للإبداع الثقافي.
إلى ذلك، قال بنسعيد إلى أن إفريقيا تمتلك من المؤهلات الأساسية للصناعات الثقافية والإبداعية الاستراتيجية، ما هو أهمّ، وهم شبابها وثقافتها، مشيرا إلى أن الشباب الإفريقي مكون جيدا ويتمتع بتراث ثقافي مادي وغير مادي مهم لم يتم استغلاله بعد.
وذكّر الوزير بأن اليونسكو والمغرب يعملان على تعزيز شراكاتهما في هذا المجال، مشيرا إلى توقيع اتفاقية شراكة لإنجاز برنامج اليونسكو لتثقيف الشباب حول التراث العالمي والقيام بأنشطة مع الشباب المغاربة والأفارقة.
وأشار أيضا إلى توقيع اتفاقية تعاون بين اليونسكو ووزارة الشباب والثقافة والتواصل في نونبر 2022، للحفاظ على التراث الثقافي في أفريقيا وتعزيزه من خلال إنشاء سلسلة من أنشطة بناء القدرات في مجال الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي.
وخلص إلى أن النهوض الاقتصادي يتطلب السيادة الثقافية، وإنتاج المحتوى الثقافي الأفريقي، وتعزيز “تراث الفرد”، مؤكدا أن “إفريقيا تمتلك كل المقومات لتحقيق معادلة رابحة الشباب + الثقافة”.