• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 14 يناير 2013 على الساعة 10:22

مشروعي إلى قطر

مشروعي إلى قطر لمختار لغزيوي [email protected]
لمختار لغزيوي [email protected]

لا أتقاضى أي مليم من قطر، لا أنا ولا الجريدة التي أشتغل فيها، لذلك أستطيع أن أكتب هذا الكلام. أمنيتي في إطار الخيال السياسي الذي يملأ العالم اليوم, أن أرى على شاشة “الجزيرة” وثائقيا عن الانقلاب الذي قاده أمير دولة قطر الحالي على والده. مناسبة الأمنية؟ سماعي أن القناة بصدد إنجاز فيلم وثائقي عن الراحل الحسن الثاني، يضاف للفيلم الوثائق الذي أنجزته عن الزعيم المهدي بنبركة، ويضاف للآخر الذي أنجزته عن عبد الكريم الخطابي الكبير، ويضاف لكل ما أنجزته مشكورة لحد الآن، عن المغرب وعن رجالاته، وعن عوالمه، وعن تاريخه، وعن كل أشيائه.
اليوم نستطيع أن نقول للقناة القطرية “شكرا كثيرا على الاهتمام، لكننا فعلا نشعر بالتخمة من الموضوع المغربي، ومن التاريخ المغربي، ومن الواقع المغربي، ونريد تجريب شيء آخر”. ولم لا يكون هذا الشيء بالتحديد وثائقيا مثيرا حافلا بكل ما لذ وطاب من المغريات الفيلمية عن انقلاب الإبن على أبيه في دولة قطر الجميلة.
يلزمنا عنوان لذلك، فلا وجود لأي فيلم وثائقي في العالم بدون عنوان. هنا من الممكن أن يتفتق الخيال وقريحته ومعينه عن كثير الاقتراحات: “بابا والأمير الصغير”، “أبي فوق الإمارة” على وزن أبي فوق الشجرة” الشهير. “أنا ومراتي وبابا اللي درت عليه الانقلاب” أسوة بالسيتكومات المغربية الأولى. واللائحة فعلا تطول وتطول ولا تنتهي أبدا.
نأتي الآن إلى “الديكوباج” الكامل لسيناريو العمل، ولمعرفتنا الوثيقة ألا أحد سيجرؤ على التقدم بمقترحه للقناة القطرية، سنتطوع للقيام بذلك، على أمل أن يحظى المشروع بالقبول، وأن تقبل الدولة القطرية والقناة التابعة لها بتمويل العمل من الألف إلى الياء مثلما تفعل مع الأفلام التي تتناول تاريخ عرب الماء المساكين.
تبدأ الحكاية بمشهد أمير طاعن في السن محتجز في مرحاض المطار. يصرخ بملء قوته متهددا الجميع “أنا الأمير يا جماعة الخير، راح أقتلكن كلكن فور خروجي من هون”. الكاميرا تطوف على أعين حراس الأمن في المطار مدججين بالأسلحة، وهم يتساءلون “ماذا سنفعل؟”. الأمير الأب كان حاكما منذ أيام فقط، والأمير الابن أصبح اليوم هو الحاكم، مباشرة بعد تقبيل يد البابا في المطار، فالانقلاب عليه قبل أن تصل الطائرة إلى أوربا حيث الاستراحة.