• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 15 يناير 2014 على الساعة 12:45

مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية: نثمن دعوة الملك محمد السادس لعقد اجتماع للجنة القدس

مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية: نثمن دعوة الملك محمد السادس لعقد اجتماع للجنة القدس

(الملك محمد السادس: حزبي هو المغرب )نص الخطاب)

 

كيفاش

قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي، إن القيادة والشعب الفلسطينيين يثمنان عاليا دعوة الملك محمد السادس إلى عقد اجتماع للجنة القدس “في هذا الوقت الحرج جدا من تاريخ القضية الفلسطينية والمدينة المقدسة”.

وأوضح الخالدي، بمناسبة انعقاد الدورة الـ20 للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، في مراكش، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذا الشعب الفلسطيني، يقدران هذه الدعوة “في هذا الظرف الهام”.

ووصف المسؤول الفلسطيني توقيت الدعوة إلى عقد الاجتماع بأنه “حكيم جدا”، مؤكدا أن الملك “وبما له من مكانة دولية وعربية مرموقة ومتميزة، كان دائما ولا يزال في مقدمة الداعمين والمدافعين عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة،” مبرزا أن ذلك “ليس غريبا على جلالته، كيف لا وقد كانت للقدس، وللقضية الفلسطينية بصفة عامة، مكانة خاصة في قلب والده جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني”.

وأضاف: “إننا نلمس هذا الحرص في مواقف عديدة للملك محمد السادس، الذي لا تكون له كلمات أو مخاطبات أو زيارات دولية إلا وللقدس فيها نصيب، دون أن ننسى تعليماته لبيت مال القدس لإنجاز مشاريع بتمويل من المغرب في المدينة لدعم صمود أهلها. فهذه التفاتات من جلالته يقدرها المقدسيون ويلمسها الجميع في القدس وفي فلسطين”.

وفي معرض حديثه عن ظروف انعقاد اجتماع لجنة القدس، قال الخالدي إن المدينة المقدسة “تمر بوضع صعب جدا في الوقت الحالي، تجعل الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى للدفاع عنها وحماية مقدساتها وأيضا دعم صمود أهلها”.

وأشار، في هذا السياق، إلى الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها المستوطنون والجماعات الإسرائيلية المتطرفة التي تقتحم باحات الحرم المقدسي الشريف، “مما يشكل مسا صارخا بقدسيته، بهدف تكريس ادعاءات خاطئة، وبهدف مستقبلي يهدد بتقسيمه تماما كما حدث في الحرم الإبراهيمي في الخليل، خاصة وأن هذه الادعاءات تتم تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، لذلك كان من الضروري أن تكون هناك وقفة عربية- إسلامية لتوضيح أهمية هذا المكان وحمايته”.

وأوضح أن هناك أيضا هجمة استيطانية إسرائيلية شرسة ومكثفة في القدس، التي تتعرض لحملة تهويد تستهدف تغيير طابعها وهويتها الإسلامية والمسيحية، مبرزا أن سلطات الاحتلال تنفذ هذه العملية الآن بخطى ممنهجة، ورغم أنه تم التصدي لهذه الحملة بعدة وسائل، و”لكن يبدو أن هناك ضرورة لإجراءات أكبر، فأهل القدس يتعرضون لحملة هدم منازل واعتداء على حقهم في الإقامة والسكن، ولا يسمح لهم بالحصول على تراخيص للبناء، وبالتالي هم محاربون في مكان إقامتهم، حيث تبتدع بلدية الاحتلال العديد من الأساليب لتحقيق نواياها المبيتة، مما يستوجب دعم المقدسيين بقوة للصمود في مدينتهم”.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن القضية الفلسطينية برمتها تمر الآن بمنعطف هام، يتمثل في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية، مؤكدا أنه من المهم جدا عقد اجتماع لجنة القدس في هذا التوقيت لوضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بالموقف العربي – الإسلامي من القدس، لأن حكومة الاحتلال، وسعيا منها لتحقيق أطماعها، تحاول الضغط على الراعي الأمريكي “بهدف تمييع تشبث الجانب الفلسطيني بأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، فمن المهم للجنة أن تؤكد على هذا الموقف، وأيضا على حماية واحترام الأماكن المقدسة”.

وأشار إلى أن هذه الملفات الثلاثة، ممثلة في وقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والتصدي لتهويد القدس ومحاولات طمس هويتها والمطالبة والدفاع عن الجزء الشرقي منها كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية، تشكل مجتمعة أهدافا سامية ومحاور هامة ومركزية في الاجتماع المقبل للجنة القدس.

وأعرب الخالدي عن أمله في أن يخرج الاجتماع بمواقف قوية للدفاع عن القدس والمقدسات ودعم صمود أهلها، معتبرا أن الموقف الثابت والواضح يحتاج بالتأكيد إلى خطط لتطبيقه ولآليات لمتابعة تنفيذه، خاصة في ما يتعلق بالقدس الشرقية باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية وبحماية المقدسات فيها.

كما أعرب عن أمله في أن يتم التنسيق بين كافة الدول العربية والإسلامية المعنية بموضوع القدس والمقدسات، وأن تتضافر جهود المنظمات ذات الصلة كمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات المالية مثل البنك الإسلامي للتنمية، لرفد القضية الفلسطينية بصفة عامة، والقدس على وجه الخصوص، بالدعم السياسي والمالي اللازمين، “فهما في حاجة ماسة الآن لإجراءات عربية وإسلامية هامة وقوية”.