محمد محلا (من بروكسيل)
شدد نيكولا دي سانتيس، رئيس القسم الحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون في حلف الناتو (حلف شمال الأطلسي)، على أن المغرب حليف استراتيجي للحلف، وأنه كان من بين الدول المشاركة في العديد من التدخلات، آخرها في ليبيا، حيث كان للمغرب دور مهم رغم أنه كان محصورا في المجال الدعم السياسي.
وأضاف: «للمغرب دور أساسي في حلف الناتو وفي إرساء السلم والسلام في العالم».
وحول معيقات الحوار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، شدد نيكولا، خلال لقاء مع وفد من الصحافيين المغاربة في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسيل (بلجيكا)، أن هناك خلافات بين بعض الدولة التي تعيق التعاون، وقال: «سأكون ديبلوماسيا في إجابتي ولن أذكر الأسماء، هناك خلاف يعيق الحوار في المنطقة»، في إشارة إلى العلاقات بين المغرب والجزائر والوضع في ليبيا.
وحول التأخر في التدخل في بعض المناطق، وعلى رأسها ليبيا، قال: «يعيب علينا أننا نتأخر في أخذ القرار في التدخل العسكري في بعض الحالات، وعلى رأسها في ليبيا، خلال فترة القذافي، لكن نحن نخصص وقتا مهما للتفكير في التدخل، لسنا كنظام القذافي الذي يضع الخيار العسكري على رأس لائحة اهتماماته».
أما عن التدخل في ليبيا لإرساء الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فقال نيكولا دي سانتيس: «في ليبيا اليوم ليس هناك دستور في ظل وجود حكومتين، والبلد لم يستطع تشكيل حكومة مركزية، واليوم لا يستطيعون الاتفاق فيما بينهم إضافة إلى وجود حكومتين، وفي هذه الحالة يصعب التدخل».
في الموضوع نفسه، أوضح دانييل ريجيو، من مكتب الناطق الرسمي باسم الناتو، أن “الوضع في ليبيا خطير جدا، وهي دولة مهمة لإرساء الأمن في منطقة المتوسطي».
