ذكرت صحيفة “إل باييس” نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن وزارة الخارجية الإسبانية سلمت الأسبوع الماضي مذكرة احتجاج إلى سفيرة المغرب في إسبانيا، حول إقامة المغرب لمزرعة أسماك بجوار مياه الجزر الجعفرية المحتلة (3 كيلومترات عن السواحل المغربية).
وذكرت الجريدة الإسبانية أن مذكرة الاحتجاج، تفيد بأن إقامة المملكة لمزرعة أسماك بجوار الجزر الجعفرية، هو تجاوز غير قانوني للمياه الإقليمية الإسبانية، وخطر على سلامة الملاحة وتهديد للبيئة.
في الوقت نفسه، أكد المصدر أن وزارة النقل المحلية فتحت تحقيقا مع شركة “مارنو” الإسبانية المتخصصة في تربية الأسماك ومقرها (تاراغونا)، والتي قامت بتوريد وتركيب الأقفاص البحرية لصالح الشركة المغربية صاحبة امتياز استغلال المزرعة السمكية.
وفقا المصادر ذاتها فقد جرى إمهال الشركة الكتالونية، وهي (تابعة لمجموعة نرويجية)، “مهلة 20 يوما لإزالة الأقفاص إذا لم ترغب في المخاطرة بعقوبة لتثبيتها دون إذن، في انتهاك لقواعد السلامة البيئية والبحرية”.
ورغم مذكرة احتجاج هاته.. ماتزال الحكومة الإسبانية، تفادي الاحتكاك مع المغرب، بهدف تجاوز أزمة دبلوماسية لم تنته بعد بشكل نهائي، حيث لم تعد سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش إلى منصبها بعد، منذ ماي الماضي، على خلفية استدعائها للتشاور عقب أزمة “بن بطوش” .