قال محمد الزهوني، مدير الموار البشرية في وزارة التربية الوطنية، والتعليم الأولي والرياضة، إن “التدريس فن وحرفة لا يكفي لممارستها التكوين الأكاديمي أو التكوين التأهيلي المحدود في الزمن والمقدم في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين”، مشددا على أن شرط 30 سنة للتوظيف لولوج مهنة التعليم لا يدخل في إطار أي منطق إقصائي.
وأبرز الإطار الوزاري، خلال استضافته في برنامج “بدون لغة خشب”، الذي تبثه إذاعة “ميد راديو”، أن “الشرط الذي خلق جدلا في الآونة الأخيرة، هو قرار تربوي وخلاصة لتشخيص ودراسة دامت لنحو ست سنوات وشملت مختلف المستويات البيداغوجية والتكوينية، والتقويمية”، مضيفا: “اليوم فاش كناخدو أستاذ عندو 45 سنة، خاصو عامين ديال التدريب على الأقل، باش يولج بصفة رسمية للتدريس، كتبقا لو 13 سنة، أ،ا بالنسبة لي 13 سنة غير كافية لتولي مجموعة من المهام في المنطومة وبالتالي مامستفدش القطاع وما مستافدش هو”.
وأوضح الزرهوني، أن “شرط 30 عام لم يأتي منعزلا بل جاء في سياقٍ إصلاحيٍ للمنظومة إلى جانب مجموعة من الشروط الانتقائية الأخرى، هدفها البحث عن الكفاءات التي ستتطور فيما بعد لتشغل مراكز تأهيل ومواكبة الأطر الجدد في السنوات القادمة”.
وتابع، في السياق ذاته، قائلا: “المدرس اليوم هو اللي من حقو غدا يولي مدير ومفتش وموجه وبالتالي الخبرة اللي كيكتاسبها كل ما كانت طويلة وكبيرة كتفيد المنظومة والمدرس في المسار ديالو”.
هذا واعتبر الزرهوني، أن “الشروط الجديدة لولوج مهنة التعليم، نابعة من الرغبة في جذب أفضل وأجود العناصر للاشتغال في القطاع”، مردفا بالقول: “بالنسبة لي الجديد هو الانتقاء ماشي السن… وحنا وقفنا عند 30 سنة لانه اليوم الأفق اللي كنشتعلو فيه بغينا ولا كرهنا غادي يخلينا ناخدو الناس اللي فالفئة العمرية 22 أو 23 وهوما خريجين مسالك التربية الحاصلين على الاجازة”.
