أكدت لطيفة اليعقوبي، المديرة العامة لوكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (ANDZOA)، أن البحث العلمي يشكل الحليف الاستراتيجي لتثمين سلسلة شجر الأركان، والنهوض بالمجالات القروية الهشة، وللحد من آثار التغيرات المناخية
وقالت السيدة اليعقوبي:” إن برنامج DARED مكن من إدماج 1627 امرأة في سلاسل الإنتاج ذات القيمة المضافة، عبر 46 جماعة ترابية مستفيدة، ضمن رؤية شمولية تنموية ترتكز على العدالة المجالية وتمكين الفئات الهشة”.
https://www.youtube.com/live/xS3DjBsg-J0?feature=shared
وجاء ذلك خلال اللقاء العلمي التحسيسي الذي نظمته الوكالة بتعاون مع شركائها بمناسبة اليوم الدولي لشجرة الأركان، تحت شعار: “البحث العلمي حليف استراتيجي لتنمية الأركان والتخفيف من آثار التغير المناخي” في مدينة أكادير.
وشهد هذا اللقاء الهام، حضور ثلة من الفاعلين المؤسساتيين والباحثين والمنتخبين والمهنيين وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب أطر وكالة ANDZOA وشركائها الدوليين وعلى رأسهم الصندوق الأخضر للمناخ.
وأوضحت السيدة اليعقوبي المديرة العامة في كلمتها الافتتاحية، أن الوكالة جعلت من البحث والتطوير ركيزة محورية في كل تدخلاتها، خصوصًا في ظل ما تفرضه التغيرات المناخية من تحديات غير مسبوقة على الموارد الطبيعية وساكنة المناطق الهشة، مضيفة أن الأركان لم يعد فقط شجرة مقاومة، بل أصبح أيضًا رافعة اقتصادية واجتماعية وبيئية، مكن من صون التراث الطبيعي، وفتح آفاق التشغيل للنساء والشباب، بفضل مقاربات مبتكرة تعتمد على المعارف المحلية والمعطيات العلمية الحديثة.
وشكّل اللقاء فرصة لتقديم نتائج البحث الميداني التي تم تنفيذها في إطار برنامج DARED، منها تجارب متقدمة في زراعة الأركان في ظروف مناخية قاسية، وتحسين تقنيات الإنتاج، وتأهيل سلاسل القيمة، إلى جانب تعزيز قدرات الفلاحين في التعامل مع موجات الجفاف والاحتباس الحراري.
ومن جانب آخر، عرفت الجلسة مداخلات علمية لعدد من الباحثين المغاربة، ناقشت آفاق الزراعة المناخية الذكية، وإمكانيات استثمار نتائج البحث في السياسات العمومية الترابية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن برنامج DARED، الذي تشرف على تنفيذه وكالة ANDZOA بشراكة مع الصندوق الأخضر للمناخ، يهدف إلى النهوض بسلاسل الزراعة التضامنية في مناطق الأركان، وخلق دينامية جديدة تقوم على البحث، والابتكار، وتمكين النساء، وربط التنمية بالحفاظ على التوازنات البيئية.