انطلقت منذ مساء أمس الاثنين (10 ماي)، حملة للتبرع بالدم، في مركز التكوين للتموين العسكري التابع للقوات المسلحة الملكية في سلا، وتهدف إلى تدارك الخصاص الكبير الذي يشهده المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية، في سياق ظرفية استثنائية تتسم بتفشي جائحة فيروس كورونا.
وتميزت هذه الحملة بالانخراط القوي لمختلف وحدات القوات المسلحة الملكية، ومدارس تكوين الضباط وضباط الصف بمختلف أسلاك الجيش، البرية والجوية والبحرية الملكية.
وأكدت النقيب هدى الأسد، الطبيبة الرئيسية في مركز التكوين للتموين العسكري، في تصريح صحافي أن، أن الحملة تمر في جو من التعبئة والانضباط، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مضيفة في السياق ذاته، أن أفراد مركز التكوين للتموين العسكري من ضباط وضباط الصف وجنود، يتبرعون بالدم لفائدة المركز الوطني لتحاقن الدم، في انخراط في هذه العملية الانسانية النبيلة.
وأوضحت المسؤولة ذاتها، أن المركز يحرص على التطبيق الصارم للقواعد الاحتازية من تباعد جسدي وارتداء الكمامة وغسل اليدين لكي تمر هذه الحملة في أحسن الظروف.
من جهتها، قالت رفيقة لوهاجي، طبيبة عامة بالمركز الوطني لتحاقن الدم في الرباط، في تصريح مماثل، إن المركز الوطني لتحاقن الدم ينظم كل سنة حملة واسعة للتبرع بالدم، وذلك من أجل إعادة تكوين المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية، وخاصة في ظل الظروف الصحية في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن الحملة تصادف شهر رمضان، حيث يقل عدد الوافدين على مختلف المراكز الجهوية لتحاقن الدم، وأن مركز التكوين للتموين العسكري، وعلى غرار باقي وحدات القوات المسلحة الملكية، وفر للفريق المكلف بهذه الحملة جميع الوسائل حتى تمر هذه العملية في أحسن الظروف، موضحة أن كل المتبرعين من ضباط وضباط الصف وجنود خضعوا لمراقبة طبية قبل وبعد التبرع بالدم.