كشف البروفيسور دامي عبد الله، رئيس قسم الطب الشرعي في المستشفى الجامعي محمد السادس في مراكش، عن طريقة التعامل مع جثث ضحايا فيروس كورونا المستجد خلال عملية الدفن.
وأجاب البروفيسور عبد الله في تصريح لموقع “كيفاش”، عن مجموعة من التساؤلات المطروحة من قبل المواطنين المتعلقة بحقيقة انتقال عدوى كورونا المستجد من المتوفي إلى الأحياء، وعن المدة التي يعيش فيها الفيروس بعد وفاة المريض.
وقال رئيس قسم الطب الشرعي في المستشفى الجامعي في مراكش، إن آخر دراسة في الصين أكدت أن الفيروس “يمكن يعيش يومين في بلاصة المريض في المستشفى اللي كان فيها، ويعيش يومين كذلك في المياه الجارية، وثلاثة أيام في البراز، و14 يوم في المحلول الملحي و17 يوم في البول في درجة حرارة 20 درجة”، مضيفا أن الفيروس يمكن أن يعيش أكثر من 17 يوما في البراز عند نزول درجة الحرارة إلى 4.
وتابع البروفيسور عبد الله دامي في تصريحه لموقع “كيفاش” أن التعامل يجب أن يكون حذر جدا مع هذا الفيروس، مؤكدا أن “جميع الاحتياطات اللي كتقوم بها المستشفيات من تعقيم وإسراع في التعامل مع الجثث كتمكن من المحافظة والوقاية من تنقل هاد الفيروس”.
وعن كيفية التكفل بالجثث، قال البروفيسور إنه “أولا ملي كيموت شي حد كنعلمو فريق التدخل وكنقصو من تحريك الجثة حيت يلا بقينا كنحركوها غادي يخرجو بعض السوائل منها وهاد الشي يمكن يعرض حياة العاملين أو حياة الأسر للخطر”.
وأضاف “وكنحاولو أيضا إخبار عائلة المتوفي وكنطلبو منهم يكون معنا شخص واحد باش يحضر لمراسيم الدفن”.
وتابع أنه يتم تهييئ الجثة على حسب تقاليد وديانة كل شخص، مضيفا أنه “يتم وضع الجثة داخل كيس وإغلاقه ثم تعقيمه ووضعه داخل التابوت التي يتم تعقيمه أيضًا وإغلاقه”.
وواصل أنه “كيتم نقل الجثة من المكان المخصص لها في المستشفى إلى السيارة التابعة لحفظ الصحة ليتم دفنها بعد إلقاء النظرة الأخيرة ديال العائلة عليها”.
وفي الختام تحدث البروفيسور عن قضية التعقيم قائلا “فالأخير كيتم تعقيم جميع الأماكن اللي دازت منهم الجثة… وحتى السائق والأشخاص اللي كيرافقوها خاص يكونو لابسين اللباس الواقي”، مؤكدا أن إزالة اللباس يجب أن تحترم معايير التعقيم.
