يبدو أن السلطات الإسبانية تحاول جاهدة الخروج من الورطة التي وجدت فيها نفسها بعد السماح لزعيم الانفصاليين بدخول إسبانيا، بحجة “الدواعي الإنسانية”.
وكشفت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية،ماريا جيزوس مونتيرو، أن الموقف “تحسن بشكل ملحوظ مع المغرب”، منذ الأسبوع الماضي، عندما تدفق آلاف المهاجرين عبر الحدود إلى سبتة، وسط توتر دبلوماسي كبير بين البلدين.
ونقلت وكالة “رويترز” أن المتحدثة قالت في إيجاز صحافي بعد اجتماع لمجلس الوزراء، “تعمل الحكومة من أجل نهاية لوضع المتوتر الحدودي مع المغرب”، مشيرة إلى أن “هدفنا الرئيسي الاحتفاظ بعلاقات طيبة وجوار ودي”.
إسبانيا: لا نريد أزمة مع المغرب
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية وجهت مذكرات إلى سفاراتها في دول الاتحاد الأوروبي بعدما علمها بوجود تحركات مغربية في عواصم أوروبية لتقديم وجهة نظر الرباط حول أسباب اندلاع الأزمة مع مدريد.
وقالت الخارجية الإسبانية، في مذكرتها مخاطبة دول الاتحاد الأوروبي، “لا نريد الأزمة مع المغرب، وقد نتجت عن قرار إنساني صرف”.
وجاء في المذكرة ذاتها: “نود وضع حد لهذه المشاكل في أقرب وقت ممكن”.
وحاولت الخارجية الإسبانية إقناع الاتحاد الأوروبي بأن سبب الأزمة مع المغرب هو موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، بينما يؤكد المغرب أن استقبال إسبانيا لزعيم الانفصاليين.
بوريطة يحذر إسبانيا
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، هدد بتصعيد المغرب ضد إسبانيا في حالة عدم امتثال إبراهيم غالي للسلطات القضائية.
وقال الوزير، في تصريحات صحافية، “إذا كانت إسبانيا تعتقد أنه يمكن حل الأزمة عن طريق إخراج هذا الشخص (إبراهيم غالي) بنفس الإجراءات فذلك يعني أنها تبحث عن تسميم الأجواء وعن تفاقم الأزمة أو حتى القطيعة”.
وشدد بوريطة على أن المغرب “ليس لديه مشكل مع الاتحاد الأوروبي، بل لديه مشكل مع إسبانيا في قضية تمس مصالحه العليا، والأمر متروك لهذا البلد لإيجاد الحل”.
إقرأ أيضا:بوريطة: إسبانيا خلقت أزمة وتريد من أوروبا تحمل تبعاتها
