“كسر التاريخ: مذكرات البيت الأبيض”، هو عنوان مذكرات لجاريد كوشنر، يفك من خلالها اللغز القائم في العلاقة بين ترامب ونتنياهو.
فحتى قبل إصداره الرسمي بعشرين يوما، أحدث كتاب جاريد كوشنر، صخبا دوليا، في ظل تسريب مقتطفات، تظهر العديد من الأمور الخفية، التي يُرفع عنها الستار لأول مرة.
وباعتباره شاهدا بارزا على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، يؤكد كوشنر أن “الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كان يبغض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو”.
وأفاد المؤلف بأن “خيبة أمل ترامب وصلت إلى ذروتها، حيث شعر بالخيانة من التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في حفل أمام السفراء العرب، بأن ترامب دُعي خصيصًا للإعلان عن خطة السلام في الشرق الأوسط”.
في ذلك اليوم، يضيف الكاتب، فاجأ نتنياهو الجميع معلنا أنه “يعتزم ضم هضبة الجولان الأردنية وجميع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة”. وأوضح كوشنر أن “مثل هذه التصريحات لم تتم الموافقة عليها من قبل ترامب، الذي طلب بدلاً من ذلك من السفير الإسرائيلي، رون ديرمر، أن يكون خطاب نتنياهو موجزا ويقفز على السياقات السياسية”.
وبعد مغادرة الحفل، كشف كوشنر أن ترامب أطلعه على أنه شعر “بالقذارة” من “خطاب الحملة الانتخابية” لنتنياهو.
وتعود خيوط العلاقة المضطربة بين ترامب ونتنياهو، وفق كبير مستشاري البيت الأبيض السابق، إلى انتخابات مارس 2020، حين أراد ترامب دعم بيني غانتس، الذي كان منافسا لنتنياهو.
يقول كوشنر إن ترامب “كان متحمسًا لغانتس فور لقائه به في البيت الأبيض في 27 يناير 2020، في اليوم السابق لإعلان خطة السلام الأمريكية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
Credit: Elad Malka
وأضاف “لولا النصيحة التي أعطيت له بشأن التزام الحياد الذي يفرضه عليه وضعه، لكان ترامب قد فاجأ الجميع بإعلانه عن تفضيله لغانتس”.
غير أن النقطة التي أفاضت الكأس في علاقة الرجلين، وفق كوشنر، وزادت من كراهية ترامب لنتنياهو، “هي عندما سارع نتنياهو إلى الاتصال بجو بايدن لتهنئته فور انتخابه رئيسا جديدا للولايات المتحدة”.
هنا شدد كوشنر على أن ترامب “شعر بهذا الفعل، أنه جرت خيانته مرة أخرى”.