• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 02 يوليو 2016 على الساعة 01:50

كتاب الملك والعقيد.. طلحة جبريل يحكي تفاصيل أول لقاء مع معمر القذافي

كتاب الملك والعقيد.. طلحة جبريل يحكي تفاصيل أول لقاء مع معمر القذافي

CHO_6961

فرح الباز
تحدث الصحافي السوداني طلحة جبريل، خلال استضافته في برنامج “حديث رمضاني” الذي بث أمس الجمعة (1 يوليوز) على إذاعة “ميد راديو”، عن تفاصيل تأليفه لكتاب الملك والعقيد.
وقال طلحة جبريل: “أنا شخصيا ممتن لهذا الكتاب، لأنه حقق لي مداخيل كبيرة، أنا ربما أكون الصحافي الوحيد الذي كانت له الحظوة بلقاء الحسن الثاني والرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، لأن من كانوا قريبين من الحسن الثاني لم يكونوا كذلك بالنسبة لمعمر القذافي”.
وعن لقائه بمعمر القذافي، قال طلحة جبريل إن “اللقاء جاء بعد قيام جريدة الشرق الأوسط بنشر مذكرات لها علاقة بمنظمة فتح وصراعها مع الأنظمة وخاصة مع الليبي والسوري، وجاء في هذه المذكرات أن ليبيا مولت العديد من العمليات لاغتيال قادة حركة فتح، وهذا الكلام أزعج القذافي الذي أرسل تهديدا مباشرا إلى الشرق الوسط، جاء فيه: أيتها الكلاب الضالة الموجودة في لندن نحن سنفجر هاد المبنى الذي ثبتون منه الأكاذيب ضد ثورة الفاتح من شتنبر العظيم، والجماهيرية الليبية”.
وأضاف طلحة أن المؤسسة والسعودية تعاملتا مع التهديد بشكل جدي، فكان المطلوب فتح حوار مع الليبيين، وتوضيح أن الأمر عمل صحافي ولا يقصد من ورائه شيء، فتقرر إرسال شخص يمكنه الحديث إلى الليبيين، ونظرا لعلاقته القوية مع محمد أبو القاسم الزوي، السفير الليبي في الرباط، طرح عليه فكرة الذهاب وفتح حوار مع الليبيين، ورغبته في رؤية العقيد شخصيا، معتبرا أن سفره إلى ليبيا كان بمثابة “مخاطرة لأنه كان يمكن أن يذهب بلا عودة”.
وبعد ذهابه إلى ليبيا في سنة 1988، يقول طلحة، “جلست في الفندق وبقيت أياما لا يكلمني أحد، وكنت متافق مع عثمان العمير، يلا قلت لو بأن طرابلس طقسها ممتع وجميلة معناه الأمور سيئة جدا، وإذا قلت له أن الجو في طرابلس سيء، يعني أن الأمور على ما يرام”.
وأضاف طلحة: “بعد أيام اتصلت به وقلت له طرابلس جميلة جدا والجو رائع، ففهم الموضوع، لأنهم أخذوا جواز سفري في الفندق، كما أنهم طلبوا مني تسديد فاتورة الإقامة في الفندق مع العلم أنني كنت مدعوا من قبلهم، فقالوا لي إذا لم تؤد ما عليك فلن تخرج، فبقيت لأيام إلى أن جاء رمضان وفجأة أصبحت هناك حراسات وقالوا لي عليك النزول إلى الاستقبالات في الفندق قبل ساعتين من موعد الإفطار”.
ويتابع المتحدث: “نزلت وحضرت 3 أو 4 سيارات استقليت إحداها دون أن أعرف من يرافقني، وبالصدفة لمحت باب العزيزية، وهو القصر الذي كان يقيم فيه القذافي، وقفت السيارات في مسافة بعيدة، وسرنا على أرجلنا مسافة كبيرة إلى أن وصلنا إلى خيمة، جلسنا وبعد قليل قالوا الأخ القائد سيأتي، وعندما جاء ناداني مدير مكتبه وقالي بلهجة ليبية: أنت جاي تصلح العلاقة بينا وبين الكلاب الضالة هادو، فأجبت: لا أنا جاي أحمل رسالة”.
وأضاف طلحة: “ثم ذهبت إلى معمر القدافي، أول ما قال لي هو لماذا أرسلوا لي سوداني؟ قلت له الأخ القائد أنت رجل تدعو إلى القومية العربية فلا يوجد فرق بين المغربي والسوداني والليبي، هذا الأمر جعله يرتاح لي نوعا ما، فقال لي ماذا بالضبط تريد؟ فقلت له أنا حامل رسالة، نحن مستعدون لإقامة علاقة طيبة وننشر أخبار الجماهيرية الليبية، قال: نجرب، انشروا ما قلته عن البي بي سي ومونتي كارلو، كاملا، فقلت حاضر”.
ويسترسل الصحافي السوداني: “وفعلا نشر كلامه كاملا، وقلت لهم يمكنكم جلب نسخ الجريدة من إيطاليا، فقالوا لي لن تغادر إلى أن نطلع على الجريدة ونرى ما كتبته، وبعد ذلك اتصلوا بي مرة أخرى وقالوا لي أن القائد يريد أن يراك، فذهبت عنده، فقال لي نحن نعتبرك الآن من محبي ثورة الفاتح شتنبر العظيم وأنت جدير بثقتنا، فأصبحت علاقتي به وطيدة”.
وقال طلحة: “المفارقة في الأمر أن القذافي في كل المرات التي التقيته فيها سألني عن أحوال الحسن الثاني، والحسن سألني مرتين كيف وجدت شخصية القذافي، وكنت أقول له بأن كل ما يقال عن كونه شخص غير سوي كلام غير صحيح، هو شخص يعرف ما يريد بالضبط وذكي ذكاء قد يكون مدمرا”.
وكشف الصحافي السوداني أن الليبيين رفضوا نشر الكتاب “لأنهم كانوا يريدون أن تقال بعض الأمور لصالحهم، وربما من الأشياء التي أزعجتهم قضية تسليم عمر المحيشي، التي اختلفت فيها الرواية المغربية والليبية، مشيرا إلى أن نشر هذا كان ثمنه أن لا يزور ليبيا مجددا.