كيفاش
ألقت فرقة الشرطة القضائية في الحي الحسني في الدار البيضاء القبض على سيدة، تبلغ من العمر 34 سنة، بتهمة النصب على مجموعة من الضحايا، رفقة مواطن أوروبي ما زال في حالة فرار، بناء على شكاية شخص قدمها إلى الشرطة، كان قد تعرض لعملية نصب طالت مبلغ 50.000 درهم مقابل شراء كمية من حبات حيوية (عبارة عن نواة تشبه إلى حد كبير حبات أركان) .
وفي البداية نفت المتهمة ما نسب إليها من أفعال النصب، لكن سرعان ما اتضح أنها تعرفت على إحدى السيدات المغربيات المقيمات في دولة أوروبية، والتي نسجت وإياها علاقة جعلت الأخيرة تقنعها بالتعامل معها في النصب على أشخاص في المغرب، وعرفتها على مواطن أوروبي حتى يتمكنوا جميعا من التعاون في إطار شبكة توقع بضحاياها عن طريق النصب، موهمين إياهم بشراء مادة حيوية وبيعها للمواطن الأجنبي المشارك في عملية النصب.
وخلال البحث مع الموقوفة حول طريقة النصب التي تعرض لها الضحايا أكدت أن المرأة المغربية المقيمة في الديار الأوروبية تتصل بالضحايا الذين تقنعهم بشراء المادة الحيوية بثمن 250 درهم، وإعادة بيعها إلى المواطن الأوروبي بضعف ثمنها، أي 500 درهم، الشيء الذي يشجع الضحية على الدخول في غمار عملية الشراء والبيع تلك.
غير أنه، وبمجرد حصول الضحية على رقم هاتف الموقوفة، وبمجرد ما يحصل منها على المادة المذكورة، يتصل بالشخص الأجنبي الذي يلتقيه في البداية ويشتري منه الدفعة الأولى بمبلغ 500 درهم، ثم يطلب منه أن يحضر له كمية أكبر من تلك المادة الحيوية، موهما إياه أنها مادة مهمة في صناعة مستحضرات التجميل، فيعمل الضحية على معاودة الاتصال بالموقوفة التي تؤمن له الكمية المطلوبة، وتتسلم منه مبلغ المعاملة، وبمجرد ما يتصل الضحية بالشخص الأجنبي من أجل تسليمه البضاعة وتسلم مبلغه بدوره يجد نفسه أنه كان ضحية نصب.
وهكذا توالت عمليات النصب تلك حسب أقوال الموقوفة، وأنها كانت تتلقى مقابل ذلك عمولة تفاوتت بين 1000 و2000 درهم عن كل عملية.
