أحمد الحاضي
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع في الدار البيضاء، أخيرا، من إيقاف ثلاثة أشخاص يتعاطون ترويج الشهب الاصطناعية.
وحسب مصدر أمني، فإنه “بعد توصلها بمعلومات تفيد بتعاطي أحد الأشخاص لترويج ما سلف ذكره من خلال التواصل عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال التنسيق بين عناصر المصلحة الأمنية المذكورة مع باقي مصالح ولاية أمن البيضاء في تتبع ومواكبة مختلف الفصائل المشجعة لفريقي الوداد والرجاء البيضاويين من أجل الحد من أعمال الشغب التي أصبحت تسيء إلى المشهد الرياضي بمدينة البيضاء، وبعد رصد صفحة خاصة بأحد المنتمين لإحدى المجموعات المشجعة لإحدى الفرق الرياضية التي يستعرض فيها مجموعة من الشمارخ (الشهب الاصطناعية) من أجل تسويقها للراغبين في اقتنائها”.
وأضاف المصدر الأمني أنه “تم نصب كمين لهذا الأخير الذي يبلغ من العمر 22 سنة وتم الاتصال به من أجل الحصول على بعض الشمارخ، عندها أحال الشخص الذي اتصل به على شخص ثالث قصد الحصول على المطلوب، وهو ما تم بالفعل، حيث حصل المتصل على شمرخ واحد مقابل 90 درهما، ومن أجل ضبط والتوصل إلى عدد كبير من الشهوب ووضع اليد على مروجيها تم ربط الاتصال من جديد بالمروج الأول بالصفحة الإلكترونية فأحال المتصل على شخص ثان يبلغ من العمر 21 سنة، هذا الأخير قام ببيع علبة تضم ثلاثة علب بها 12 شمرخا صغيرا ومفرقعا يطلق عليه مصطلح (لعجاجة)”.
ومن أجل إيقاف المروجين، يروي المصدر الأمني، “تم ربط الاتصال بالبائع الأول، إلا أنه اتضح أنه توارى عن الانظار، وتم إيقاف الشخص الذي تم ربط الاتصال به في الأول وكذا البائع الثاني اللذان أسفرت عملية التفتيش التي بوشرت بمسكنيهما على ضبط 12 شمرخا بمسكن البائع الثاني، والذي أحال العناصر الأمنية على مزوده بالشهوب الاصطناعية المذكورة والذي يبلغ من العمر 29 سنة، فتم إيقافه، لكن عملية التفتيش التي أجريت بمسكنه لم تسفر على ما يفيد البحث، فيما أقر خلال مجريات البحث الأولي معه أنه يقتني الشهب الاصطناعية المذكورة من مشجعي فريقي الوداد والرجاء الذي يلتقي بهم خلال كل مبارة رياضية أمام مقر اتصالات المغرب المقابل لمسكنه بالحي المحمدي و أكد جهله لهم.
و هكذا تم وضع الأشخاص الثلاثة الموقوفين تحت الحراسة النظرية و تم تقديمهم بتاريخ 16/09/2013 من أجل حيازة الشمارخ (الشهوب الاصطناعية) و الاتجار فيها.
فيما سيبقى البحت جاريا في شأن الشخص الرابع و هو العنصر الذي قام ببيع الشمرخ الأول في العملية و كدا باقي الأشخاص الذين يتعاطون لترويج هذه الممنوعات من أجل إيقافهم وتقديمهم إلى العدالة”.
