أحمد الحاضي
كشفت زوجة الفنان الشعبي عبد الله البيضاوي، الذي وجد مقتولا في فيلا أسرته في حي لاسيستا في المحمدية، أول أمس الأحد (15 شتنبر)، أن الفقيد كانت تجمعه “علاقة غامضة وغير محببة” بالراحل، أثارت شكوكها مرارا، وقد تنبأت بالنهاية نفسها على خلفية عدم ارتياحها لتلك العلاقة، وأنها طالما ناشدت الضحية بالابتعاد عن المسمى صلاح، الذي قدمه إليها الراحل سنة 2010 على أساس أنه سائقه ومرافقه في الأمسيات والحفلات التي كان يغني فيها البيضاوي.
زوجة الراحل، في تصريح لـ”كيفاش”، دون أن تحدد فعليا طبيعة تلك العلاقة، قالت إن علاقة البيضاوي بقاتله المفترض كانت “تشوبها بعض الشبهات”، لكنها أكدت أن “المال واتكال الجاني المفترض على الضحية هو محددها الأساسي”، خصوصا أن زوجها كان كثير الخصام مع صلاح إلى درجة القطيعة ثم يعود إلى مرافقته رغم تحذيراتها وتحذيرات المحيطين به.
وحول احتمال مقتل البيضاوي على يد المسمى صلاح، أكدت الزوجة أن الراحل كان مرارا يتوصل بمكالمات هاتفية من صلاح يهدده فيها بالقتل ويعرضه إلى مساومات وعمليات ابتزاز. وتذكر أنه في يوم ما من السنة الماضية، تلقى الهالك مكالمة من المدعو صلاح يهدده فيها بالقتل في حال ما إذا لم يمنحه مبلغ 6000 درهم. وأضافت أنه في مرة أخرى، وتحت طائلة التهديد، كان يطالبه بالتنازل له عن سيارة من نوع داسيا، مؤكدة أن البيضاوي باع السيارة المذكورة ومنح ثمنها إلى الجاني المفترض.
وحسب الزوجة، فإنه رغم امتعاض العائلة، كان البيضاوي يزود سائقه بكل ما يطلبه، إلى درجة أنه كان يرسل إليه مبالغ تصل أحيانا إلى 10 آلاف درهم أثناء وجود الراحل في فرنسا.
وعن سؤال حول ما إذا كانت هناك أبعاد أخلاقية للقضية، نفت الزوجة ذلك، على اعتبار أن ما حصل هو سرقة مرفوقة بالقتل العمد، ولم تكن فيها أشياء حميمية، حيث إن القاتل المفترض سرق كل محتويات البيت، وكل حليها، وخنق الفنان الشعبي.
