• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024 على الساعة 15:46

قضية سفارة الجزائر في المغرب.. وثائق تكشف كذب وزيف ادعاءات نظام الكابرانات

قضية سفارة الجزائر في المغرب.. وثائق تكشف كذب وزيف ادعاءات نظام الكابرانات

الجزائر كل مرة كتدفع براسهما باش تكون أضحوكة أمام العالم، بشي تصرفات وكذوب دغيا كيتكشفو. كيفاش؟

كشف وثائق رسمية تابع لوزارة الخارجية الجزائر عن زيف الادعاءات الواهية التي روج لها نظام الكابرانات حول ما سمي بـ“مصادرة مقرات تمثيلياتها الدبلوماسية في المغرب”، وعن اللعب بمكيالين في تصريحاتها وأفعالها.

وثائق ومراسلات
الجزائر، التي تحتج على ما يسمى بمصادرة عقاراتها في الرباط، أعلنت بنفسها في وثيقة رسمية، مؤرخة في 14 مارس من سنة 2022، قرارها بمصادرة مقر إقامة السفير المغربي بالجزائر العاصمة، بذريعة “مخطط تنمية مزعوم” للعاصمة الجزائر، وراسلت بعثتها الدبلوماسية في المغرب من أجل إبلاغ الخارجية المغربية، بطريقة يمكن وصفها أو تسميتها “حلال علينا وحرام عليكم”.

ويبدو أن السلطات نفسها، المعتادة على الترويج للإشاعات والكذب والبحث عن ما يمكن تأجيج الوضع بين البلدين، نسيت أو تناست في بيانها حول ما سمي “مصادرة مقرات تمثيلياتها الدبلوماسية في المغرب” أنها كانت في حوار مع  السلطات المغربية، منذ ما يزيد عن عامين، بشأن نقل ملكية العقار، وهي المعلومات التي تفصح عنها وثيقة ثانية تابعة للخارجية الجزائرية، حيث تؤكد هذه الأخيرة مباشرة تقييم العقار من أجل تقديم عرض، كما أعلنت في الوثيقة نفسها أنها تنوي إخلاء المبنى ونقل محتوياته بعد إتمام عملية البيع.

وأكد المصدر الدبلوماسي، يوم أمس الاثنين، أن الادعاءات الجزائرية التي “لا أساس لها من الصحة الواردة في البيان تستدعي توضيحات تثبت أن السلطات الجزائرية لم تكن فقد على علم بمسطرة نزع الملكية الجارية في منطقة البناية موضوع البلاغ، بل راسلت نظيرتها المغربية مبدية استعدادها على إخلاءها وفق الأعراف الدبلوماسية الجاري بها العمل”.

ادعاءات واهية
وأبرز المصدر ذاته أن مباني السفارة وإقامة سفارة الجزائر السابقة بالرباط “غير معنية بأي إجراء”، موضحا أنه “على عكس ما تدعيه السلطات الجزائرية، فإن السفارة ومقر إقامة السفارة الجزائرية السابقة في الرباط، والذي منحت السلطات المغربية مجانا البقعة الأرضية لإقامتهما، لم يكونا موضوع أي مصادرة. وتظل هذه المباني تحظى بالاحترام والحماية من قبل الدولة المغربية، حتى في ظل غياب الامتيازات والحصانات عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي الجانب من قبل الجزائر”.

وأوضح المصدر ذاته أن مبنى واحد فقط شكل موضوع محادثات مع السلطات الجزائرية ويتعلق الأمر بمبنى غير مستخدم وهو مجاور بشكل مباشر لمقر وزارة الشؤون الخارجية، لافتا إلى أن عملية التوسيع هذه، في السنوات الأخيرة، العديد من المباني الدبلوماسية، لا سيما تلك الخاصة بكوت ديفوار وسويسرا.

وكشف المصدر الدبلوماسي أن السلطات الجزائرية ظلت، منذ أكثر من عامين، منخرطة بشكل وثيق ومطلعة على النحو الواجب بشكل مسبق وفي جميع المراحل، بشفافية كاملة.

ومنذ يناير 2022 أبلغت الوزارة رسميا، حسب المصدر ذاته، وفي عدة مناسبات السلطات الجزائرية برغبة الدولة المغربية في الحصول على المقر المذكور بطريقة ودية.

كما تم استقبال القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء بالوزارة، حول هذا الموضوع، ما لا يقل عن 4 مرات، بالإضافة إلى ذلك، تم بعث 8 مراسلات رسمية للسلطات الجزائرية وردت بما لا يقل عن 5 مراسلات رسمية.

ومن جهة أخرى ردت السلطات الجزائرية في مراسلتين لها على العرض المغربي من خلال الإشارة إلى أن “تقييما للممتلكات في طور الإنجاز، وأنها ستكشف عن خلاصاته بمجرد الانتهاء، قبل أن تضيف أن “إخلاء المباني ونقل محتوياتها سيتم في احترام للأعراف الدبلوماسية بمجرد تفعيل عملية البيع على النحو الواجب”.

في مراسلة أخرى، أبلغت السلطات الجزائرية كتابيا أيضا، أنها ‘‘قررت الانخراط في مسطرة نزع الملكية من أجل المنفعة العامة لبعض الممتلكات بالمنطقة التي توجد بالقرب من قصر الشعب، من أجل المنفعة العامة، وبالتالي استعادة ملكية إقامة سفير البعثة المغربية‘‘.

حسن الجوار
وعلى عكس المزاعم الواردة في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، فإن المغرب يتحمل، بشكل كامل مسؤولياته والتزاماته المنبثقة عن اتفاقية فيينا 1961 حول العلاقات الدبلوماسية.

وعلى الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بقرار أحادي الجانب للجزائر في 24 غشت 2021 فإن المغرب يتحمل مسؤولياته ويمتثل لواجباته المنبثقة عن القواعد والتقاليد والأعراف الدبلوماسية.وهكذا، فإن ممتلكات الدولة الجزائرية، التي لم تعد تحتضن المقرات الدبلوماسية أو القنصلية ولا تتمتع بأي امتيازات وحصانات، يخولها القانون الدولي تظل محترمة ومحمية بموجب القانون المغربي في ظل الشروط العامة المطبقة في إطار قانون الملكية بالمغرب.

وأوضح المصدر ذاته أنه لم يكن المغرب يوما في منطق التصعيد أو الاستفزاز. مسجلا أن المملكة عملت دائما من أجل الحفاظ على علاقات حسن الجوار بين البلدين والأخوة بين الشعبين. وفي هذا السياق، فإن المسطرة المتعلقة بالمبنى المعني توجد في وضع توقف.