فرح الباز
في تصريح متناقض تماما مع ما سبق وورد في بلاغ الوزارة المكلفة بالبيئة، حول النفايات الإيطالية، قالت حكيمة الحيطي، الوزارة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء المكلفة بالبيئة، إن هذه النفايات “لم يتم تفريغها بعد، لأنها تنتظر تحليلين مهمين ومحددين لقرار تفريغها وتحويلها لمعامل المستوردين”.
التصريح الذي أدلت به الحيطي لجريدة “الأحداث المغربية”، جاء مخالفا لما سبق وأكده بلاغ للوزارة بكون هذه النفايات “خضعت للمراقبة والتتبع انطلاقا من إيطاليا إلى حين دخولها المغرب وأنها أخضعت لتحاليل قبل وبعد دخولها المغرب للتأكد من خلوها مما هو خطر أو سام”.
وأشارت الوزيرة المنتدبة إلى أن هذه النفايات ليست الأولى من نوعها التي يتم استقدامها إلى المغرب لإتلافها، خاصة من قبل جمعية مهنيي الإسمنت، التي تربطها بالوزارة شراكة، لتحويل هذه المواد إلى وقود يستعمل في أفران مصانع الإسمنت المجهزة بالمصفاة التي تحد من الانبعاثات الغازية.
وكانت الوزارة المكلفة بالبيئة أكدت، في بلاغ صادر يوم الخميس الماضي (30 يونيو)، أن “النفايات التي رخصت باستيرادها نفايات غير خطرة تستعمل كمكمل أو كبديل للطاقة الأحفورية دوليا في مصانع الإسمنت نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة”.
وأبرزت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة أن عملية حرق هذه النفايات “تتم بحضور الشرطة البيئية والمختبر الوطني للبيئة للحرص على مطابقة الانبعاثات الغازية للمعايير والمقاييس المنصوص عليها في القانون رقم 03-13 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء ونصوصه التطبيقية وذلك لتفادي الآثار المحتملة على صحة الإنسان والبيئة بصفة عامة”.
