• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 15 مارس 2017 على الساعة 23:19

قصة ابن كيران.. “عزل” بعد العزلة!!

قصة ابن كيران.. “عزل” بعد العزلة!!


محمد محلا
قرر الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء (14 مارس)، بعد مطالبته عدة مرات بالتسريع بتشكيل الحكومة، اختيار رئيس حكومة آخر من حزب العدالة والتنمية.
ولم يفلح عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تشكيل الحكومة بعد أزيد من 5 أشهر على تعيينه من طرف الملك محمد السادس، يوم 10 أكتوبر الماضي، في الدار البيضاء.
ورغم أن عبد الإله ابن كيران تمنى خيرا في تشكيل الحكومة، مباشرة بعد تعيينه، إلا أنه دخل في اصطدامات مع الفرقاء السياسيين، أولها محاولته إيجاد تحالفات جديدة خارج التحالف الحكومي السابق، قبل أن يتراجع عن ذلك.
انتظر عبد الإله ابن ابن كيران انعقاد المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني للأحرار، يوم 29 أكتوبر الماضي، وهو المؤتمر الذي أفرز صعود عزيز أخنوش إلى رئاسة الحزب. يوما بعد ذلك التقى عبد الإله ابن كيران بأخترش، وانطلقت المفاوضات بينهما ليظهر أن هناك خلاف محوري بين الرجلين يتمثل في مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة.
تأخر تشكيل الحكومة دفع الملك إلى إرسال مستشاريه للقاء ابن كيران في مقر رئاسة الحكومة، مطالبا إياه بتشكيل حكومته في أقرب وقت.
وفي خضم هذا الخلاف، انفجرت قضية تصريح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حول حدود موريتانيا، وهو التصريح الذي كاد يتطور إلى أزمة ديبلوماسية كبيرة بين المغرب وموريتانيا في فترة حساسة جدا، كان يستعد فيها المغرب فيها للرجوع إلى الاتحاد الإفريقي.
ابن كيران، ورغم تمسكه بشباط، لم يجد من طريقة للاستمرار في المشاورات إلا التخلي عن حزب الاستقلال، وهو الموقف الذي كان يتشبث به كل من امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وعزيز أخنوش، هذا الأخير الذي عبر لأكثر من مرة رفضه التحالف مع شباط.
وفي الوقت الذي كان ينتظر تشكيل الحكومة، ظهرت أزمة جديدة وهي رفض ابن كيران مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للحكومة.
ورغم أن اللقاء الأول بين ابن كيران وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الوردة، بدا أنه مر في ظروف جيدة، إلا أن الرجلين دخلا في سجال جعل دخولهما في تحالف حكومي أمرا مستبعدا.
الخلاف سيتطور بعد أن رشح عدد من الأحزاب السياسية الحبيب المالكي، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، لرئاسة مجلس النواب، لتمرير مشروع القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وهو الأمر الذي لم يرق حزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم ابن كيران.
السجال سيكبر أكبر فأكبر بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، وستزداد عزلة ابن كيران في حي الليمون، ما سيؤدي بزعيم حزب العدالة والتنمية إلى قطعه وعدا على نفسه بأن يشكل حكومته دون لشكر، لكن النتيجة هي أن الأمين العام لحزب “المصباح” هو الذي خرج منها.