• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 19 مارس 2017 على الساعة 12:18

في عز زوبعة الإعفاء.. قصة موعد بين ابن كيران ومواطن

في عز زوبعة الإعفاء.. قصة موعد بين ابن كيران ومواطن

كيفاش
نشر فريد تيتي، السائق الخاص برئيس الحكومة المعفي عبد الإله ابن كيران، على حسابه على فايس بوك، واقعة إنسانية، حدثت مع ابن كيران يوم عزله (الأربعاء 15 مارس).
الواقعة، التي نقلها تيتي عن صفحة أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية، تشير إلى أن “مواطنا اتصل بالسيد رئيس الحكومة المكلف عبدالإله ابن كيران يذكره بمظلمة له يرجو حلها، استمع له ابن كيران، وطلب منه المواطن اللقاء به، وقرروا أن يكون اللقاء يوم السبت مع ال9.30 صباحا، والمكان طبعا تعرفونه، إنه منزل ابن كيران في حي الليون، (مواطن لم يسبق له أن ربط أي علاقة مع بنكيران ولم يتوسط له أحد، يتصل برئيس الحكومة يجيبه على الهاتف يستمع له، ويرحب به في بيته) نعم يرحب به في بيته وبدون وساطة، لن أعلق على هذا، فهذا شيء عادي بالنسبة لهذا الرجل”.
ماذا سيحدث بعد هاته المكالمة، تضيف التدوينة، “سينقلب المغرب رأسا على عقب، يوم بعد المكالمة التي جرت بين هذا المواطن و رئيس الحكومة، سيقرر الملك إعفاء ابن كيران من مهمة رئاسة الحكومة، وسيصبح ابن كيران محور الاخبار الوطنية والدولية، وستقوم القيامة على هذا الرجل، الكل يتصل ويكتب ويدون وينشر خبر إعفاء ابن كيران وما لحق ذلك من ضجة عارمة ولا زالت، هذا الإعفاء المفاجئ إذا وقع لشخص آخر ربما قد يغمى عليه، ربما قد يصدم، وربما وربما.. أما ابن كيران فلا، ابن كيران وهو وسط هاته الزوبعة سيظل متذكرا هذا المواطن الذي حدد له موعد اللقاء به، عجييب وغرييب”.
وفي تفاصيل القصة، يضيف كاتب التدوينة: “هذا المواطن بعد أن سمع خبر إعفاء ابن كيران، تملكته الصدمة والدهشة، (حتى قدرت نوصل لبنكيران يتلاقا معايا عاد حيدوه)، وظن أن ابن كيران سينساه، وهو التمس لرئيس الحكومة العذر، لأن ما وقع ليس بالسهل والهين، والمغرب كان كما لو أنه في حالة استثناء غير معلنة، ولكن مع ذلك عقد العزم على أن يذهب في الوقت المحدد إلى منزل ابن كيران، وهو يعلم أنه سيذهب إلى المجلس الوطني، ولكي يذكره بالموعد عاود الاتصال به عبر الهاتف، ليرد عليه السائق الخاص لبنكيران (فريد)، وبعد أن أحاطه علما بموعده مع ابن كيران غدا، قال له السائق إذا كان قد حدد معك موعدا فلتأتي، وتم الاتفاق على ذلك”.
استيقظ المواطن لصلاة الفجر، يسترسل صاحب التدوينة، “ومن تم الاستعداد قصد الذهاب عند ابن كيران إلى بيته، شغل هاتفه الذي كان مغلقا، فإذا بمكالمة لرئيس الحكومة لم تتم الإجابة عنها، كان توقيتها تحديدا مع الـ 05:28 فجرا، وبعد أن وجد ابن كيران هاتف هذا المواطن الذي لا يعرفه ولا تربطه به أي صلة، بعد أن وجد هاتفه مغلقا، لم يقل (ايوا درت لي عليا.. او تانعاود نتاصل بيه.. او حتى يتاصل هوا .. ولا صافي أنا مبقيتش معني بالحكومة…) لا لا لقد ترك له رسالة نصية يقول له فيها (سأتأخر، نؤجل اللقاء إلى الإثنين القادم، في نفس التوقيت )”.
صاحب التدوينة انهى حديثه بالقول: “لا أعرف بماذا سأعلق على هذا السلوك النبيل والهائل، والنابع من رجل من طينة نادرة، في خضم كل هاته الأحداث والهزات المتلاحقة، ومشاغل اللقاءات التنظيمية وكثرة المكالمات الهاتفية، وكل تفكير ابن كيران متجه إلى كيف سيتم التعامل مع موضوع إعفائه، وسط هاته العاصفة يظل ابن كيران متذكرا لهذ المواطن، ويتصل به اليوم فجرا لكي لا يخلف موعده معه، ولكي لا يتركه حتى يأتي إليه ولا يجده في المنزل.. نعم هذا هو ابن كيران الذي أحبه جزء كبير من المغاربة، احترام كامل للإنسان، احترام لمفهوم ودلالة كلمة خدمة المواطن، تحمل كامل للمسؤولية، من أول لحظة إلى آخر لحظة.. لذلك أنت إنسان يا ابن كيران مهما اختلفنا معك”.