• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 19 مارس 2017 على الساعة 16:13

في انتظار الشروع في مفاوضات تشكيل الحكومة.. أحزاب متوجسة وأخرى دايرة رجل في الحكومة ورجل في المعارضة!

في انتظار الشروع في مفاوضات تشكيل الحكومة.. أحزاب متوجسة وأخرى دايرة رجل في الحكومة ورجل في المعارضة!

فرح الباز
في الوقت الذي بادر بعض الاحزاب السياسية إلى تهنئة رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، عقب استقباله أول أمس الجمعة (17 مارس)، من قبل الملك، وتكليفه بتشكيل الحكومة، عبر إصدار بلاغات رسمية والتعبير عن مواقف واضحة، فضل البعض الآخر الاكتفاء بتصريحات صحافية مقتضبة وعدم الكشف عن أي موقف من هذا التعيين، في انتظار الشروع في مفاوضات تشكيل الحكومة والاطلاع على منهجية تدبيرها من طرف رئيس الحكومة الجديد.
حزب الأصالة والمعاصرة، رغم اختياره الاصطفاف في المعارضة مباشرة بعد الإعلان عن نتائج اقتراع سابع أكتوبر، التي تصدرها حزب العدالة والتنمية، كان أول من بادر بتهنئة رئيس الحكومة الجديد، في رسالة وجهها أمينه العام إلياس العماري، إلى سعد الدين العثماني.
وفي رسالته، عبر العماري لرئيس الحكومة المكلف عن أمانيه في أن “يتفوق في النهوض بهذه المهمة الجسيمة على أكمل وجه”. ولم يفت الأمين العام للبام أن ينوه بعبد الإله ابن كيران، حيث كتب: “كما أغتنم هذه المناسبة لأتقدم إلى عبد الإلله ابن كيران، رئيس حكومة تصريف الأعمال، بصادق عبارات التنويه والتقدير لما بذله من مجهودات خلال مدة تحمله للمسؤولية على رأس حكومة المملكة المغربية”.
هذه الرسالة لم تشر إلى موقف الحزب من هذا التغيير، إلا أن العماري قال، خلال المؤتمر الجهوي للحزب الذي عقد أمس السبت (18 مارس)، في مدينة طنجة، إنه “كلف شخصيا الناطق الرسمي باسم الحزب ليقول بأن الموقف من هذا التحول من مسؤولية المؤسسات الحزبية، واعتبر أن جميع الٍآراء المعبر عنها حتى الآن تعد آراء شخصية لا تلزم الحزب ومؤسسات الحزب”، مؤكدا أن “الحزب-المؤسسة هي المؤهلة الوحيدة لاتخاذ قرار بهذا الشأن، والبام اتخذ الموقف يوم 8 أكتوبر في بلاغ رسمي للمكتب السياسي، والحزب المتخذ للقرار هو نفسه صاحب القرار في تغيير الموقف”
الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، اتصل بدوره بسعد الدين العثماني، وهنأه على التعيين، معبرا عن استعداد حزبه للتعاون معه للإسراع بتشكيل الحكومة.
وقال ساجد، في بلاغ له، متحدثا عن العثماني، “الدكتور سعد الدين العثماني شخصية معروفة بكفاءتها العالية وخصالها المتعددة، التي لا شك أنها ستساعده في النجاح في مهمته”، معربا عن استعداده “للتعاون مع رئيس الحكومة المكلف من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال، لتتمكن بلادنا من الانطلاق من جديد في مسيرتها التنموية والديمقراطية”.
نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، و”حليف” عبد الإله ابن كيران، هنأ هو الأخر سعد الدين العثماني، متمنيا له “كامل التوفيق في هذه المهمة الوطنية”، معربا عن “تقديره” لابن كيران، “لما برهن عليه، خلال جميع مراحل اضطلاعه بمهامه، من وطنية صادقة ومسؤولية عالية وخصال إنسانية رفيعة”.
كما دعا حزب الكتاب، في بلاغ لمكتبه السياسي، جميع الأطراف المعنية بتشكيل الاغلبية الحكومية إلى “التحلي بالروح الايجابية وتغليب المصلحة العليا للوطن والشعب، بما يمكن من تشكيل الحكومة في أقرب الآجال، على أساس أن تكون حكومة قوية تعبر عن الإرادة الشعبية”.
رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز اخنوش، رحب بدوره باختيار وتكليف سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة، مشيرا، في بلاغ له، إلى أن العثماني “عرف عنه التبصر والحكمة، ومما لا شك فيه أن تعيينه سيدفع بمسار المفاوضات للأمام”، ومؤكدا أن رئيس الحكومة الجديد سيجد في التجمع الوطني للاحرار “سندا لمساعدته على أداء مهامه”.
وفي الوقت الذي اختارت هذه الأحزاب تهنئة رئيس الحكومة والتعبير عن مواقفها من تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة، اكتفى كل من امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بالإدلاء بتصريحات صحافية، دون إصدار بلاغات رسمية تعبر عن موقف مؤسسة الحزب.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية قال، في تصريح لموقع “كيفاش”، معلقا على تعيين العثماني، “حنا غنسهلو ليه المأمورية إن شاء الله باش يشكل الحكومة ويخرج المغرب من هاد الحالة ديال الجمود”، واصفا تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة ب”التعيين الموفق”.
أما حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، فأكد، في تصريح صحافي، أن حزبه “سيستجيب لأي مفاوضات دعي إليها وسيدفع لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر منها البلاد”.
وفي المقابل عبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي عن أمله في أن يوصل تعيين العثماني إلى “التجاوز الإيجابي للأزمة التي عرفتها البلاد والتي تصل إلى خمسة أشهر”، رافضا الكشف عن توقعاته لشكل المفاوضات الحكومية مع رئيس الحكومة الجديد، ولا حتى الرد على بيان حزب العدالة والتنمية الذي سبق أن أكد فيه التشبث برفض حزب الاتحاد الاشتراكي ضمن الأغلبية الحكومية، قائلا: “أكتفي بهذا القدر”.