• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 18 يناير 2013 على الساعة 11:31

فوائد الكان!!

فوائد الكان!! رضوان الرمضاني [email protected]
رضوان الرمضاني
[email protected]

لست من مجانين كرة القدم، ولست ممن يفهمون لغة الخطط الهجومية والدفاعية، ولست ممن يعي الفرق بين الظهير الأيمن وبين الظهير الأيسر، ولست ممن يفرق بين اللاعب رقم 6 واللاعب رقم 4… باختصار أنا ماشي كوايري، إنما أتمنى أن يطيل الله مقام أسود الأطلس في جنوب إفريقيا.

هذه الأمنية ليس لها أساس كروي، رغم أن الدم المغربي الذي يجري في عروقنا يجعلنا نمني النفس بأن يُرفع العلم الوطني خفاقا في جنوب إفريقيا، خصوصا أن دورة هذا العام فيها الكثير من السياسة، إلى جانب الرياضة طبعا، فجنوب إفريقيا معروف أنها من أشد داعمي جبهة البوليساريو، وإن رفع علمنا هناك، وسجلنا الأهداف، كنا كمن يقلي السم لأعداء الوطن، حتى وإن كانت المثالية تفرض الفصل بين الرياضة وأخلاقها وبين السياسة وأهدافها.
أتمنى مقاما طويلا لأسود الأطلس في جنوب إفريقيا، لأنه بهذه الطريقة سنتخلص، مؤقتا على الأقل، من صداع السياسة في هذا البلد.
بفضل الطاوسي ولاعبيه يمكننا أن ننسى، قليلا، مغامرات شباط في بلاد العجائب.
وبفضل خطوط الهجوم والدفاع سننسى، مؤقتا، خطط الاستقلاليين مع عبد الإله بنكيران.
بفضل التشكيلة الرسمية والاحتياطيين، يمكننا أن ننسى مذكرة شباط وصراع الأغلبية مع المعارضة، وصراع المعارضة مع الأغلبية، وصراع المعارضة مع المعارضة، وصراع الأغلبية مع الأغلبية.
بفضل لاعب مثل منير الحمداوي، وأهدافه، يمكن أن نغض الطرف، بعض الوقت، عن عبد العزيز أفتاتي وخرجاته.
وبفضل تدخلات حارس مثل نادر المياغري، يصيب ويخطئ، ربما سنهمل مداخلات حكيم بنشماش في الغرفة الثانية.
وبفضل الجمهور، الذي يصير محللا ومدربا ومديرا تقنيا بلا خبار المدارس، سنتخلص من شقيقة التحليل السياسي الذي ينفع في كل شيء إلا في التحليل السياسي.
بفضل المقاهي التي ستغض بالمتفرجين سنتخلص من مشاهدة مسرحيات الغرفة الأولى والثانية.
بفضل الجدل حول التحكيم سننسى الجدل حول الانتخابات السابقة لأوانها.
بفضل خسارة هنا، أو ربح هناك، أو تعادل بينهما، يمكن أن ننسى العفاريت والتماسيح وما بينهما.
لهذا كله، وغيره كثير، نرفع أكف الضراعة إلى العلي القدير: اللهم أدم مقام أسودنا على أرض جنوب إفريقيا. اللهم انسنا، مؤقتا، هم السياسة هنا.