استدعت المديرة الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية في جهة الداخلة وادي الذهب، الطبيبة في المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، نزهة العرش، للمثول أمام المجلس التأديبي.
وفي الاستدعاء الذي وجهته المديرة الجهوية للصحة، إلى الطبيبة الاختصاصية في أمراض التوليد والنساء، والذي اطلع عليه موقع “كيفاش”، دعتها إلى المثول أمام المجلس التأديبي، يوم الخميس 12 ماي، على الساعة الثانية عشر صباحا، في مقر المديرية الجهوية، “بناء على قرار لجنة البحث التمهيدي الإقليمية”.
وفي الوقت الذي لم نذكر المديرية الجهوية في أسباب دعوة الطبيبة إلى المثول أمام المجلس التأديبي، رجحت بعض المصادر أن يكون هذا القرار بسبب إقدام الطبية نزهة العرش بفضح وجود اختلالات في المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، أمام وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
واكتفت المديرية في الاستدعاء الذي وجهته إلى الطبيبة بالإشارة إلى حق المعنية في الاطلاع على ملفها التأديبي المتضمن للتهم المنسوبة لها، واختيار من ينوب في الدفاع عنها حسب المقتضيات القانونية المعمول بها.
تضامن واسع
ولقى قرار إحالة الطبيبة على المجلس التأديبي حملة تضامن واسعة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، خاصة من قبل زملاءها وسكان الداخلة، الذين أكدوا أن الطبيبة العرش “من خيرة الأطباء داخل قسم الولادة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة”.
ومن جهته دعا المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام في جهة الداخلة وادي الذهب ،إلى وقفة احتجاجية تضامنية أمام مستشفى الحسن الثاني، يوم غد الأحد (8 ماي) على الساعة العاشرة صباحا، احتجاجا على قرار إحالة الطبيبة على المجلس التأديبي.
فيديو الطبيبة ووزير الصحة
وظهرت الطبيبة العرش في مقطع فيديو، تم تداوله على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تسرد لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، خلال زيارة أجرها إلى المستفى، المعاناة والمشاكل التي تواجهها الأطر الطبية العاملة في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة.
وكشفت الطبيبة العرش، التي قضت سبع سنوات من الاشتغال في مستشفى الداخلة، لوزير الصحة واقع القطاع في الجهة والاكراهات التي يواجهون العاملون فيه.
كنا ننتظر تكريما وعرفانا
وحاول موقع “كيفاش” التواصل مع الدكتورة نزهة العرش، إلا أن هاتفها ظل يرن دون رد.
وكانت الدكتورة العرش علقت على قرار مثولها أمام المجلس التأديبي، بالقول: “حان الوقت لقطع رزقي أنا أيضا، بدل معاقبة ومحاسبة من يستحق ذلك أجد نفسي أمام ورقة لا أجد الكلمات المناسبة من أجل التعليق عليها”.
وأضافت، عبر تدوينة نشرتها على حسابها على الفايس بوك، “كنا ننتظر تكريما وعرفانا بالجميل على كل التضحيات التي قمنا بها وها نحن أمام مجالس تأديبية لا تعد ولا تحصى، ستبقى وسام شرف على صدورنا”.
