دقت دراسة أميركية حديثة، ناقوس الخطر لاحتمال ظهور جائحة جديدة على غرار كوفيد-19، في غضون السنوات الستين القادمة.
وأبرزت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة “ديوك” الأميركية، أن جائحة كورونا قد لا تكون الأخيرة التي يتوجب على العالم الاستعداد لمواجهتها.
ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن مؤلف الدراسة الدكتور ويليام بان، قوله: “الأوبئة الخطيرة مثل كوفيد-19 والإنفلونزا الإسبانية مرجحة للظهور في المستقبل”، مضيفا “يجب تكاتف الجهود دوليا لفهم الأوبئة، وبذل المزيد من الجهود تحسبا لها، وللسيطرة عليها في المستقبل”.
هذا واعتمد العلماء في دراستهم “التنبؤية” على تقييم حجم وتواتر تفشي الأمراض الخطيرة على مدى القرون الأربعة الماضية، كما تم تضمين مجموعة من مسببات الأمراض المميتة في الدراسة، بما في ذلك الطاعون والجدري والكوليرا والتيفوس وفيروسات الإنفلونزا الجديدة.
وأكد الباحثون أن احتمال حدوث جائحة مشابهة لكوفيد-19 من حيث الانتشار والأضرار، وارد جداً خلال 59 إلى 60 عاماً القادمة، حيث أشار المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور غابرييل كاتول، إلى أن النتائج تؤكد “وجود حاجة لاستكشاف أعمق لسبب زيادة احتمالية انتشار الأوبئة المدمرة وكيفية مكافحتها”.
وتابع الخبير الطبي، أن “أهمية الاستجابة المبكرة لتفشي الأمراض، وبناء القدرة على مراقبة الأوبئة على المستويين المحلي والعالمي، وكذلك وضع جدول أعمال بحثي لفهم سبب انتشار الفاشيات الكبيرة، بات ضرورياً بشكل أكبر أكثر من أي وقت مضى”.