• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 18 فبراير 2022 على الساعة 09:00

عطش وفقر وهجرة.. الجفاف يكتم أنفاس زاكورة (صور)

عطش وفقر وهجرة.. الجفاف يكتم أنفاس زاكورة (صور)

تمر معظم أرجاء المملكة من سنة جافة قاسية، والمشهد في إقليم زاكورة أشد قساوة، حيث يعاني الإقليم من جفاف مقلق للسنة السابعة على التوالي.

7 سنوات عجاف

وقال جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء زاكورة للبيئة إنه إذا كان وسط وشمال المغرب تأثر بتأخر تساقط الأمطار، فما بالك بمناطق الجنوب الشرقي، خاصة إقليم زاكورة الذي يعاني من هذه المعضلة لمدة سبع سنوات، أي منذ العام 2014.

وكشف أقشباب، في تصريح لموقع “كيفاش” أنه خلال هذه الفترة (2014_2021)، لم تتعدى التساقطات المطرية في إقليم زاكورة 30 ملمترا، مقابل ارتفاع درجات الحرارة بزائد واحد درجة مئوية، وارتفاع نسبة التبخر ب 1500 ملمتر، وارتفاع نسبة زحف الرمال بشكل مهول من 200 هكتار إلى ألف هكتار في السنة”.

 

 

لا سطحي ولا باطني

ويرى الخبير في المجال البيئي، أن العوامل السالفة الذكر، أدت إلى نضوب المخزون المائي في واحة درعة، حيث تراجعت المياه السطحية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأساسا مياه سد المنصور الذهبي، الذي باتت لا تتعدى حقينته اليوم 10 بالمائة، أي حوالي 60 مليون متر مكعب”.

وأكد المتحدث ذاته، أن طلقات السد المذكور توقفت، وهي التي كانت تسقي 26 ألف هكتار في إقليم زاكورة.

وتأسف رئيس جمعية أصدقاء زاكورة للبيئة لكون المياه الجوفية هي الأخرى تعرضت لاستنزاف بشع، عبر تشجيع زراعة البطيخ الأحمر منذ سنة 2008 في آلاف الهكتارات، ما جعل معه أشجار النخيل لم تعد تصل وتتغذى من المياه الجوفية، وكنتيجة لذلك فقدت واحة درعة ٱلاف أشجار النخيل بشكل دراماتيكي، ما وفر الظروف لحرائق مدمرة، كل هذا، يضيف أقشباب، “انعكس على الفلاحين الذين يعتمدون على إنتاج التمور، حيث انتشر الفقر والبؤس في الواحات، وانتشرت ظاهرة الهجرة نحو المدينة بشكل غير مسبوق”.

تثمين الموارد المائية 

ونبه جمال أقشباب، الجهات المسؤولة إلى ضرورة الوعي بدقة وخطورة المرحلة، وقال إن بعض الأطراف “يغضون الطرف” على زراعة البطيخ الأحمر، التي ستواصل استنزاف ما تبقى من مياه جوفية في الإقليم، ما ينذر بأزمة عطش جديدة، “الفلاحة دابا تهرسو وأمنهم المائي ما خاصوش يتقاس”، على حد تعبيره.

وقال أقشباب إن “المغرب بدء يعيش مرحلة نتائج التغيرات المناخية وهو ما انعكس حتى على تغير الفصول”، وأضاف “لا يجب أن ننتظر بدء الموسم الفلاحي في شهر أكتوبر أو نونبر… بل يجب أن نتكيف مع التغيرات المناخية، لأن الجفاف شيء طبيعي وعلينا أن ننتظر الأكثر، والأسوء”.

ودعا جمال أقشباب، الدولة إلى تثمين الموارد المائية، وإعادة الاستراتيجية الفلاحية في المغرب، حتى لا نستنزف أكثر من 75 بالمائة من المياه الجوفية. ويرى الخبير ذاته أنه حان الوقت للاعتماد على زراعات مقتصدة للماء”.