أمين السالمي (الرباط)
بعد الجدل الذي رافق نشر بعض الصحف صورة لا يصفق فيها، أثناء تلاوة الرسالة الملكية، في مؤتمر ميد كوب في طنجة، بداية الأسبوع الجاري، خرج عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، ليقول: “إن الصورة التي استعان بها (…) لم تكن خلال قراءة رسالة صاحب الجلالة، والدليل أن هذه الصورة تضم رئيس الجهة إلياس العماري جالسا”، الذي قرأ الرسالة الملكية.
واعتبر رباح، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، فايس بوك: “أن الإيمان بالثوابت الوطنية والدفاع عنها لا يحتاج إلى صك اعتراف من أية جهة ولا سيما من الذين لا يؤتمنون في سلوكهم وأقلامهم ويحملون وراءهم سوابق كثيرة”.
وأورد قائلا: “إن رسالة جلالة الملك لها قيمتها ومكانتها في حد ذاتها وتعتبر مرجعا أساسيا، بغض النظر عن قارئها، وقد يكون مستشارا أو وزيرا أو رئيس جهة”.
وأشار عزيز رباح إلى أن مشاركته في “هذا المؤتمر بمنطق الدولة والمؤسسات وليس بالمنطق الحزبي، لأننا نقدر جيدا الفرق بين الصراع الحزبي الذي له مجالاته وأساليبه وبين العمل المؤسساتي الذي يعلو فوق ذلك، فرئاسة حزب شيء ورئاسة الحكومة شيء ورئاسة جهة شيء آخر”.
وختم عزيز رباح تدوينته بالقول: إن “مؤتمر ميد كوب ليس نشاطا حزبيا حتى نقف منه موقفا سلبيا، بل هو عمل مؤسساتي ينظم في نسخته الثانية بعد نسخة مارسيليا ولا شك أن الفاعلين شاركوا حسب الاستطاعة بدافع المصلحة الوطنية”.