اعتبر عزمي بشارة، المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا هاما في حرب غزة حيث وفرت منصات احتجاجية معارضة وناقدة بديلة عن الإعلام الرسمي.
وأبرز بشارة، ضمن حوار مع “التلفزيون العربي”، أنه رغم الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن “إسرائيل لم تخسر الحرب الإعلامية، فخطابها موجود في الإعلام الرسمي”.
وأكد المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أنه “من المبكر الحديث عن انتصار ومع ذلك تحريك الشارع والقوى الديمقراطية والليبرالية بهذا الشكل غير الصورة لكنه لم يشكل بعد ضاغط كافي لتغيير سياسة الحكومات لكنه على الأقل هناك شعور عام أنه لم يتم الاستفراد بغزة”.
وشدد عزمي بشارة، على أن وسائل التواصل أدت دورا مهما جدا للشعب الفلسطيني لأنه وسائل الإعلام الرئيسية كانت معبئة ومجيشة ومجندة مع الاختيار الرسمي غير أن الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي أجبرهم على تعديل الموقف لأنهم سيخسرون لفائدة وسائل التواصل”.
وتابع بشارة: “هناك حركة تضامن واسعة ومافيش سهولة واستخفاف ولا سامية وإطلاق الكلام على هوانهه لم يعد سهلا”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن “وسائل التواصل تحدت التيار الرئيسي ورافقتنا منذ 2011″، مبرزا “علاقتي مع وسائل التواصل الاجتماعي مزدوجة أحيانا تكون مجمع نفايات ومحل لنشر الجهل والعصبيات والتفاهات والتحريض والاستعراضية لجمع اللايكات
كارثة وتغير نوعيات البشر وتؤثر في شخصية وحتى التعريف بالإنسان أحيانا غير أن هناك الجانب الإيجابي الذي رافقنا من 2011 وهو تحدي التيار الرئيسي”.
