فرح الباز
قال الفاعل الحقوقي عبد المجيد بلغزال إن التصعيد المغربي، ردا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، “لم يكن ضروريا”، مبررا ذلك بكون هذا التصعيد “سيؤدي إلى تحريف طبيعة الخلاف”.
وأضاف بلغزال أن تصريحات بان كي مون حول الصحراء “ليست مجرد انزلاق لفظي، بل هو يؤسس لمقاربة خاصة به”. وبناء على ذلك، يضيف المتحدث، فإن الخلاف يجب أن يبقى “محصورا في بان كي مون، وكل الضغط الذي ستقوم به الدولة يجب أن ينصب على فضح الإشكال الذي وقع فيه بان كي مون أمام المنتظم الدولي”.
وتابع المتحدث، في حديثه خلال برنامج خاص اليوم الجمعة (18 مارس) على ميد راديو، “مشكل بان كي مون ليس مع المغرب بل مع مقرارات مجلس الأمن، لا ينبغي أن نرفع من درجة التصعيد لنعطي إمكانية لانفلات بان كي مون من الضغط وتحوير الإشكال ليصبح كأنه إشكال مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حين أن الإشكال هو مع موظف لم يحترم المقتضيات الصادرة عن مجلس الأمن”.
واعتبر بلغزال أن التصعيد، الذي قام به المغرب، يعطي الانطباع كأن الخلاف مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في حين أن الخلاف هو مع شخص له موقف ومقاربة مخالفة للأمناء السابقين ومتحاملة على المغرب”.
وخلص المتحدث إلى أن المغرب “ليس في حاجة إلى الدخول في صراع مع المنتظم الدولي، بل هو في حاجة إلى التمسك بالشرعية الدولية، وإظهار أن بان كي مون وضع نفسه خارج السياق”.
