• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 18 مارس 2016 على الساعة 19:30

الجزائر/ النفط/ الإرهاب/ الحرب وأشياء أخرى.. بان كي مون يشعل النار

الجزائر/ النفط/ الإرهاب/ الحرب وأشياء أخرى.. بان كي مون يشعل النار

الجزائر/ النفط/ الإرهاب/ الحرب وأشياء أخرى.. بان كي مون يشعل النار

فرح الباز
أكد الموساوي العجلاوي، الباحث في معهد الدراسات الإفريقية، أن التطورات الأخيرة التي عرفها ملف قضية الصحراء المغربية، ستكون لها “لا محالة انعكاساتها على أوضاع الإقليمية”.
وقال العجلاوي إن ما وقع “لم يكن صدفة، وتصريحات بان كي مون جاءت بعد عمل دام 4 سنوات، أي أنه عندما نحلل كل خطابات بان كي مون سنجدها مشابهة لخطاب كرستوفر روس منذ 2012”.
وأضاف: “يبدو أن هناك مخططا، والفعل ورد الفعل بين المغرب وبان كي مون يخدم الأجندات التي أرادت أن تشعل النار في منطقة هي الأهدأ في شمال إفريقيا”، مشيرا إلى أن الدولة الجزائية تعيش أحلك مراحل حياتها، من حيث مداخيل البترول التي هوت بشكل غريب، تم هي أول مرة في تاريخ الدولة الجزائرية الحدثية يعلن رئيس أركان الدفاع حالة تأهب على مسافة 1600 كلم، أي الحدود الجزائرية الليبية والحدود الجزائرية التنوسية”.
وتساءل العجلاوي، خلال البرنامج الخاص الذي بث مساء اليوم الجمعة (18 مارس) على ميد راديو، عما إذا كان الغرض من إشعال هذه النار هو خلق نوع من التوازن في المشاكل بين المغرب والجزائر، محذرا المغرب من السقوط في هذا التوجه.
وتحدث الموساوي العجلاوي عن مسيرة الرباط والعيون، معتبرا أنهما تؤكدان أن “المشكل ليس كما يتصوره بان كي مون بأنه مرتبط بمسألة إجراء تقرير المصير بل هو مسألة وحدة وطنية”.
وأشار إلى أن هذا “الصراع” بين المغرب وبان كي مون سيكون له تأثير على العلاقات المغربية الجزائرية، وكذا على علاقة المغرب ومحيطه الأوربي. ولم يستبعد أن يؤثر هذا “الصراع” على علاقة المغرب مع الأمم المتحدة في انتظار أمينها العام الجديد.
وردا على سؤال حول موقف القوى العظمى التي التزمت الصمت إزاء هذه الازمة، قال العجلاوي إن “الخمس الكبار يعرفون أن المنطقة لن تتحمل صراعا جديدا، هم يعرفون جيدا أن الحدود الوحيدة الآمنة الآن هي الحدود المغربية الجزائرية”.
وأبرز المتحدث أن أي محاولة بأ”إشعال للنار” بين المغرب والجزائر ستؤدي إلى “انهيار المنطقة برمتها، وانهيار المنطقة هو انهيار للعمق الاستراتيجي لأوربا”. وأضاف العجلاوي أن المغرب بإمكانه أن يعول على قوتين أساسيتين، هما فرنسا وروسيا إذا ثبت ما قاله الرئيس الروسي للملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، في إشارة إلى تعهد بوتين بفتح باب علاقة استراتيجية بين البلدين.
وتابع المتحدث: “موقف روسيا من قضية الصحراء تحول منذ سنة 2014، عندما هدد السفير الروسي في مجلس الأمن بالفيتو في حالة إصرار فنزويلا على إدراج فقرة في القرار الذي صدر سنة 2014”.
وعن إغفال أو تغافل الأمين العم للأمم المتحدة الحديث عن الخطر الإرهابي المحدق في المنطقة، قال العجلاوي إن تقرير بان كي مون، الذي قدمه إلى مجلس الأمن سنة 2013، تضمن حوالي 5 فقرات تتحدث عن الخطر المستمر في منطقة شرق الجدار وفي مخيمات تندوف.
وفي هذا السياق، أشار العجلاوي إلى أن وثيقة سربت من قبل بعض الغاضبين من قادة البوليساريو تشير إلى أنه منذ 2009 والبوليساريو تعرف بأن المخيمات والمنطقة التي تعتبرها الأراضي المحررة، اخترقت من لدن الجماعات الجهادية وجماعات الجريمة العابرة للحدود، خاصة أكبر سوق للسلاح، وهو المجال الممتد بين الزويرات وتندوف.
بل أكثر من ذلك، يضيف الخبير المغربي، “هناك إعلان لجبهتين جهاديتن خطيرتين، الجبهة الأولى تخترق الجزائر من شمالها إلى جنوبها وتخترق أيضا مالي والكوديفوار، مقابل هذه الجبهة الكبيرة جدا هناك القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي تقوت بفضل معطيين جديدين، أولهما هو عودة المختار بلمختار وعودة إياد أكغالي”.
وأبرز المتحدث أن المنطقة كلها مرشحة للسقوط في اضطراب قوي جدا، خاتما حديثه بالقول إن بان كي مون أضر كثيرا بالأمن والسلم والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وبالخصوص في منطقة الصحراء.