تداولت عدد من المواقع الإلكترونية أخبارا عن إطلاق جماعة مدينة الدار البيضاء حملات تطهيرية بعدد من الأحياء لمواجهة “بق الفراش” الذي ظهر في فرنسا.
حقيقة الحملة التطهيرية
وفي اتصال مع موقع “كيفاش”، أوضح كريم الكلايبي، عضو لجنة تتبع عقود تدبير قطاع النظافة بمجلس مدينة الدار البيضاء، أن هذه الأخبار عارية من الصحة حيث أن العمل الذي تقوم به مصالح محاربة نواقل الأمراض روتيني ولا يخرج عن العادة.
وأبرز المستشار الجماعي، أن “المصالح المعنية كانت قد توصلت بإخبار عن تواجد حشرة البق بإحدى المدارس حيث انتقلت كازا بيئة إلى عين المكان لتكتشف أن الأمر لا علاقة له بحشرة البق”.
وشدد الكلايبي، على أن “جماعة الدار البيضاء ملتزمة بالحملات والتدخلات اليومية والاعتيادية بناء على اتفاقية محاربة نواقل الأمراض وجمع الحيوانات الضالة بالعاصمة الاقتصادية والتي جمعت بين المجلس وشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، والتي خصص لها مبلغ 20 مليون درهم سنويا”. .
هذا وتثير أنباء انتشار حشرة بق الفراش في فرنسا المخاوف من إمكانية تسربها إلى الخارج، رغم التدابير الصحية التي أعلنت عنها عدد من الدول، من بينها المغرب.
وزارة الصحة توضح
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لكافة المغاربة، أعلنت أنها اتخذت كافة التدابير الملائمة للحد من خطر دخول وانتشار حشرة بق الفراش إلى التراب الوطني، وذلك بالتنسيق مع كافة المتدخلين، وأنه لم يسجل إلى حدود هذا الوقت أي انتشار استثنائي لهذه الحشرة فوق التراب الوطني.
وأوضح بلاغ سابق للوزارة أنه فضلا عن تشديد المراقبة الصحية عبر الحدود، وتتبع الوضع الصحي والبيئي في المناطق المعنية بانتشار حشرة بق الفراش، فإن الوزارة تضع رهن إشارة المواطنات والمواطنين مجموعة من التوصيات والنصائح الخاصة بالسفر الدولي والتي يمكن الاطلاع عليها عبر البوابة الرسمية للوزارة وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن منظومة الرصد القائم على الأحداث تأهبت للكشف المبكر عن أي حادث صحي غير عادي.
ودعت وزارة الصحة الجميع إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات التي تنتشر عادة مع مثل هذه الإنذارات الصحية، وكذا عدم المبالغة في تقدير المخاطر الصحية التي قد يسببها دخول هذه الحشرات التراب الوطني.
