• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 22 أكتوبر 2012 على الساعة 13:02

صحافيون أم حراكة؟

صحافيون أم حراكة؟

الفقيه بوصنطيحة
لم أكن أعي أنني، بالكتابة عن “صحافة الفأرة”، كأنما ألمس عرام ديال النحل، وأستفز في لامين ديال ما يسمى رابطة الصحافة الإلكترونية ذاكرته ومواهبه وتاريخه وكل ما حفل به السيفي ديالو، مع أنني لم أقدم عرضا للعمل، حتى يجيبني بما يملك من مؤهلات، بدءا من إسلام أون لاين إلى القنيطرة لاين، وانتهاء بالتفاخر بأن وزير القطاع كان زميله في الجامعة (بالزعط). ما فعلت غير أن عبرت عن رأي ما زلت مقتنعا به، وسأظل إلى أن يقنعني غيري بأنني على ظلال. ولم أقصد بالتعبير عن الرأي، أن أتوهم أستاذية توهمها الرجل في عمقه، أو استغل الفرصة ليخرج حقدا، مهنيا، دفينا، لا مبرر له، بل أدليت بدلوي، أو سطلي، من باب الرأي بالرأي، ومن باب النهي عن منكر قبل أن يقع. وحتى يطمئن قلب الرجل، الهش، أقسم له بأنني لا أعتبر نفسي غير متعلم في هذه المهنة، ولا أحتاج رابطة ولا نقابة ولا فيدرالية ولا اتحادا لأركب عليه باحثا عن رئاسة أو ريادة أو أصل تجاري، أو دعم عمومي، فأنا أجير وسأظل أجيرا إلى أن يرثني التقاعد، ولتيذكر زميلنا أن من استند إلى غيره في هذه المهنة مات، ومن اعتبر نفسه بلغ العلى في حرفة لا تعترف بما كان لك، بل بما أنت عليه، فقد حكم على نفسه بالزوال، وإن كان يعتقد في نفسه الريادة.

وحتى لا يظل النقاش شخصيا، بين من قال إن مثَل الوزير الخلفي، بالطريقة التي يعالج بها ملف الصحافة الإلكترونية، كمثل حكومة الطاليان، هذه الأيام، وهي تسعى إلى تسوية أوضاع المهاجرين السريين، وبين من يكاد يموت غيضا وهو ينتبه إلى أن “الأصل التجاري” الذي يشتغل عليه منذ سنوات قد يفلت من بين يديه، (حتى لا يظل النقاش شخصيا)، أعود إلى التذكير بأن الصحافة صحافة، سواء مورست بالقلم أو بالفأرة أو بالحلق أو بالكمارة، أما من شاء أن يخلق بدعة اسمها “الصحافي الإلكتروني”، فلا يفعل أكثر من فتح المجال الصحافي أمام كل من هب ودب، مع العلم أنه يوجد، بين من يمارس الصحافة على المواقع الإخبارية، الكثير ممن يستحقون حمل صفة الصحافي.

أما بخصوص قضية بطاقة الصحافة، التي يتفاخر زميلنا بأنه يملكها، فليسمح لي بأن أخبره بأنني لم أحصل عليها منذ ثلاث سنوات، ولا عقدة لي في أن أملكها أو أن لا أملك. إذا كانت البطاقة كل ما تبحث عنه، لتصبح صحافيا شرعيا، فقد تركتها لك، وإذا كان الدعم العمومي كل ما تبحث عنه لتشعر بأن الدولة تحترمك فلتكن على علم بأنني ماشي باطرون ولا أملك مشروعا شخصيا، ولا أسعى إلى أن أكون.

تشاو تشاو.