• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 12 يوليو 2021 على الساعة 09:58

شنقريحة تجاوز اليأس.. نظام العسكر في الجزائر يحاول نشر فيروس الكراهية ضد المغرب

شنقريحة تجاوز اليأس.. نظام العسكر في الجزائر يحاول نشر فيروس الكراهية ضد المغرب

في مواجهة الحركات الاحتجاجية التي تتنامي يوما بعد الأخر في كل ولايات الجزائر، والتي تطالب بتأسيس “دولة مدنية” وطرد “نظام العسكر” غير المرغوب فيه، تحاول بعض “العقول” عبثا، مستعينة بماكينته الإعلامية المهترئة، حجب الحقائق المرة للأوضاع الداخلية في الجزائر، بمحاولة جعل المغرب عدوًا.

هي حيلة مكشوفة واعتاد الجيش الجزائري توظيفها، رغم أنها تحظي باستنكار واسع في كل مرة من قبل الجزائريين أنفسهم. فبمجرد أن تكون الجزائر على شفا عصيان مدني، كما هو الحال اليوم، فإن نظام العسكر يسعى بكل الوسائل إلى تحويل انتباه الشارع الجزائري (مرة أخرى) نحو المغرب.

لقد أعاد شنقريحة توظيف هذه البطاقة مجددا، في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المطالبة بعودته بعودته وعودة قواته إلى الثكنات لضمان خروج البلاد من الحقبة العسكرية. ولجأ شنقريحة إلى الدعاية المناهضة للمغرب، والتي تفوح منها رائحة الخطاب الستاليني، بالعودة إلى أحداث 1847 محاولا تصوير المملكة أنها خائن الجزائر الأبدي.

وتضمنت مجلة العسكر افتتاحية هاجمت فيها المغرب، حاولت من خلالها تصوير المغرب على أنه خائن للجزائر، إلا أن الخيانة الوحيدة التي يتبثها التاريخ، ويدركها الجميع، هي تلك الطعنة في الظهر التي تعرض لها المغرب على يد النظام الجزائري الذي كان يعتبره شقيقا فإذا به ينقلب عليه ويخلق كيانا وهميا يسعى لاقتطاع جزء من تراب المملكة لتحقيق مطامع نظام العسكر.

ومع ذلك، فإن الجزائريين لا ينخدعون. ومن خلال الشعارات التي يرفعونها خلال مظاهراتهم التي أصبحت شبه يومية، يهتفون “ارحل!” شنقريحة ويعبرون بالكلمات والرسوم الكاريكاتورية عن سخطهم من نظام العسكر الذي “أخذ الجزائر رهينة”، ويذكرون الجنرالات بأن “الحكم العسكري عدو الديمقراطية” مطالبين بـ”دولة مدنية”.

وفي الوقت التي تصارع فيه دول العالم وباء فيروس كورونا، لا يتوانى النظام العسكري في الجزائر، وبكل الوسائل، في نشر فيروس العداء والكراهية تجاه المغرب داخل المجتمع الجزائري.

إن “رهاب المغرب” الذي يعانيه جنرالات الجزائر لن يجلب الماء للعديد من الجزائريين الذين يحتجون على انقطاع المياه، ولن يوظف ملايين الشباب العاطلين عن العمل الذين يسألون أين تذهب أموال النفط في البلاد.

إن تغير هذه الحقائق المريرة هي أولوية حقيقية للجزائريين، وليست الحرب الباردة مع المغرب. ولهذا فإن الجزائريين يسعون لتحرير أنفسهم من “عصابة” العسكر الذين يبدون لديهم أولويات أخرى.