مروة السوسي (الرباط)
إثر احتدام الجدل حول “تلوث” مياه سد سيدي محمد بنعبد الله، أكدت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، أن مياه السد، الذي يزود سكان الرباط والمدن المحيطة بها، “غير ملوثة”.
وأوضحت أفيلال، خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة في مجلس النواب، مساء اليوم الاثنين (29 يناير)، “ما حدث في الأيام الأخيرة هو أنه تم جرد مصادر تلوث لا تقتصر على سجني العرجات 1و2، بالنظر إلى أن كل الجماعات المجاورة للسد تفتقد لأنظمة التطهير السائل”، مبرزة أن “ارتفاع أعداد السجناء بعد تنقيل نزلاء سجن سلا 1 تسبب في ارتفاع المياه العادمة التي يصدرها السجن بشكل يفوق الطاقة الاستيعابية لمحطتي التطهير في السجنين”.
وييلغ هدا الفائض، حسب أفيلال، 0.2 مليون متر مكعب، تم قذفه في حقينة تتجاوز 700 مليون متر مكعب.
وأكدت المتحدثة: “لست هنا بصدد تبرير وضعية شاذة، لكن أثر نسبة الثلوث شبه منعدمة على جودة المياه”، وهو ما أثبته التحاليل، حسب توضيحات كاتبة الدولة، التي أكدت أنها “تشرب فقط مياه الشبكة العمومية”.
إلى ذلك، قالت أفيلال إن الوزارة الوصية على القطاع اتخذت مجموعة من الإجراءات لحماية حقينة السد، من ضمنها توسيع محطتي معالجة للمياه العادمة، وتوفير شاحنات صهريجية مؤقتة لتصريف الفائض من المياه العادمة غير المعالجة على مستوى قنوات التطهير السائل.