• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 04 أكتوبر 2021 على الساعة 14:07

سناب شات في مقرر دراسي.. نشطاء يحذرون والوزارة تؤكد أنها “تتابع الموضوع”

سناب شات في مقرر دراسي.. نشطاء يحذرون والوزارة تؤكد أنها “تتابع الموضوع”

أثارت بعض مضامين مقرر دراسي، تم اعتماده في الموسم الدراسي الجديد، والتي “تشجع” الأطفال على استخدام تطبيق “سناب شات”، جدلا واسع على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك.

ويتعلق الأمر بما ورد في دروس ضمن مقرر “المنير في التربية الفنية”، المصادق عليه من قبل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمخصص للمستوى الخامس ابتدائي.

سناب شات في المقرر!

واعتبر منتقدون أن بعض دروس هذا المقرر “تسوق لتطبيقات انستغرام وسناب شات، وتشجع الأطفال على استخدام هذه التطبيقات التي في الغالب ما ينصح بالتعامل معها بحذر، وتحت رقابة الآباء”.

وجاء في الدرس الذي ورد في الصفحة 57 من مقرر “المنير في التربية الفنية”، “ألتقط صورة لصديقي أو صديقتي باستعمال هاتفي المحمول مطبقا سناب شات”، ما اعتبروه منتقدو المقرر “ترويجا من الوزارة الوصية للتطبيق المذكور”، مشيرين إلى تحذير هيأت دولية من استعمال هذه التطبيقات.

كما ورد في الصفحة 58 من المقرر ذاته: “أبدع في التقاط صورة لصديقي أو صديقتي مستعملا تطبيق سناب شات، وأشاركها مع أصدقائي”.

موجة انتقاد على الفايس بوك

واستغرب الصحافي إسماعيل عزام المضامين المثيرة للجدل في مقرر “المنير في التربية الفنية”، وقال في تدوينة على حسابه على الفايس بوك: “رغم كل التحذيرات من خطورة تشجيع الأطفال على استخدام مواقع التواصل، درس في التربية الفنية للسنة الخامسة ابتدائي يشجع الأطفال على استخدام فلترات الصور في تطبيق سناب شات!”.

ووصف ناشط آخر يدعى حكيم بورقية مضامين المقرر بـ”العبث”، وقال في تعليقه على الموضوع، “عوض ما يوعيو الأطفال بخطورة التصوير من الأساس ونشر الصور فالأنترنت، كيشجعوهم، من أصور صديقتي لأنشر روتيني وأفرج الغاشي في ثلاجتي”.

وفي تعليقه ذكر عبد اللطيف بوستى بالقانون الداخلي للمؤسسات التعليمة الذي يمنع استعمال الهاتف الناقل داخل هذه المؤسسات، قائلا: “الهاتف النقال ممنوع داخل المؤسسات وفق القانون الداخلي والمذكرات التنظيمية التي تصدرها نفس وزارة التربية الوطنية التي أدمجت “أنشطة” مطلوب فيها من تلميذ قاصر استعمال الهاتف النقال”، معتبرا أن على “الوزارة أن توضح إن كان الهاتف النقال ممنوع فعلا داخل المؤسسات التعليمية أم أنه أصبح أداة من الأدوات المدرسية التي يجب على آباء وأولياء أمور التلاميذ اقتناءها قبيل الدخول المدرسي”.

أما خالد فارس فرأى، في تعليقه على الموضوع، أن “الدرس كان من الممكن أن يكون مفيدا لو تم تقديمه بشكل آخر، من خلال ربطه بالإمكانات الهائلة التي يتيحها التصوير الرقمي والقدرة على تعديل الصور ودمجها وليس ربطها بتطبيق تافه واختزاله في كلبنة الملامح الإنسانية”.

ردّ الوزارة الوصية

ومن جهتها، لم تنفي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي صحة مضامين المقرر المذكور.

وقال مصدر من الوزارة، في تصريح لـ”كيفاش”، “الصفحة وردت بالفعل في مقرر دراسي”، مشددا على أن “الوزارة تتابع الموضوع”، دون تقديم أي توضيحات أخرى حول الموضوع.

سناب شات.. ممنوع على الأطفال

ويحذر خبراء من استعمال تطبيق “سناب شات” من قبل الأطفال والمراهقين، لإتاحته إمكانية إرسال صور أو فيديوهات مضحكة عن نفسهم لأصدقائهم مع اعتقادهم بأن الصور ستختفي في غضون ساعات قليل، لكن لسوء الحظ، ليس هذا هو الحال دوماً لأن اللقطات قد لا تزول أحياناً. فقد تُحفظ كلقطات شاشة وقد استخدمت في حالات عدّة لأغراض التنمّر أو الابتزاز أو استمالة الأطفال.

وفي هذا السياق حذرت إيمان بو العجين، طبية نفسانية مختصة في الأطفال والمراهقين، في تصريح لموقع “كيفاش”، من استعمال مختلف التطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال.

وقالت الطبية بو العجين: “يمنع منعا كليا السماح للأطفال أقل من سن 12 سنة، باستعمال أي نوع من التطبيقات أو مواقع التواصل الاجتماعي”.

وفي سنة 2018، حذرت الشرطة البريطانية من أن تطبيق “سناب شات” قد يكون مسؤولا ومتورطا في الجرائم التي يرتكبها أشخاص بواسطته، خاصة أنه يعطي الأولوية الكبرى لجني الأرباح على تقديم الحماية للأطفال من الجرائم خاصة التحرش الجنسي.

كما حذرت مفوضة الأمن لشؤون الأطفال في إنجلترا، آن لونغفيلد، الآباء من التطبيق، داعية إلى منع أطفالهم من استخدام “سناب شات” بسبب طبيعته “الإدمانية”.