• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 13 مارس 2023 على الساعة 11:13

“سقطة” البيجيدي.. دلالات رفض الديوان الملكي الابتزاز بالقضية الفلسطينية

“سقطة” البيجيدي.. دلالات رفض الديوان الملكي الابتزاز بالقضية الفلسطينية

في بلاغ يرد فيه على المغالطات التي روج لها بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بخصوص العلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، جدد الديوان الملكي التأكيد على موقف المغرب المبدئي الثابت وغير القابل للتصرف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

“سقطة” البيجيدي

وأكد الديوان الملكي في جوابه على “سقطة” حزب العدالة والتنمية، أولوية القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب، والتي يضعها جلالة الملك محمد السادس المغربي أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس في نفس مرتبة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

وفي استغلال واضح ومزايدة سياسية مكشوفة على توجهات الديبلوماسية المغربية، اقترف الحزب الذي شغل في السابق مهام حكومية سقطة مؤسفة بالتدخل في الشؤون السيادية للبلاد، ما يثير التساؤلات خلفية الأفكار التي توجه مواقفه.

خارج السرب
وفي الوقت الذي لم يحدث فيه مستجد مثير للقلق في هذه القضية يبرر تهجيج إعلام العدالة والتنمية، كان ينبغي للحزب أن يلتزم بالمؤسسات أن يفضل الإطار والقنوات المؤسسية والديمقراطية خاصة على مستوى مجلسي البرلمان من خلال اللجان المختصة وآليات التفاعل مع الحكومة.
بيان حزب العدالة والتنمية كان متسرعًا ومراوغًا في ملاحظاته التي أخلطت السياقات المفككة، فأسقط أصحابه في فخ استخدام نفس خطاب أعداء المملكة.

بيان “المغالطات”

ويبدو أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أغفل النجاحات والريادة الدبلوماسية للمغرب في الاتحاد الإفريقي، حيث فضل استهداف مؤسسة وزارة الخارجية في ظرفية صعبة يخوض فيها المغرب معركة تحرير الاتحاد من الوصاية الجنوب إفريقية والتوغل الجزائري.

وفي مفارقة غريبة، نجد في مقابل استهداف الحزب للدبلوماسية المغربية، صمت غير مبرر ومذنب بشأن التطورات الأخيرة في تركيا أردوغان وحزب العدالة والتنمية التركي، والتي تجددت بالكامل علاقاتها مع إسرائيل.

البيجيدي طرف في الإعلان الثلاثي

ومنه وجب التأكيد على أن عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل كان قرار دولة، جاءت في سياق خاص بالمغرب، حيث كان حزب العدالة والتنمية أحد الموقعين على الإعلان الثلاثي لعام 2020، بصفة رئيس الحكومة آنذاك، بل حتى الأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية كان على اطلاع ، وقد أعرب عن دعمه الكامل.

ما يؤكد أن المؤسف في هذه الحالة ليس التعليق السياسي على ملف الشؤون الخارجية، بل المحاولة الواضحة للمبالغة والابتزاز باسم القضية الفلسطينية.

الديوان الملكي.. وضوح ومسؤولية
وبعد مرور أكثر من عامين على عودة العلاقات مع إسرائيل ، أكد بلاغ الديوان الملكي على نهجه الوضوح والمسؤولية، ضد لعبة غموض المواقف واستغلال القضايا لصالح الأجندات الحزبية.

وأكد الديوان الملكي، أن “العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن استخدامها للابتزاز”، مشددا على أن “استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل بالتالي سابقة خطيرة وغير مقبولة”.

وفي الأخير، جدير بالذكر أن السياسة الخارجية، لا سيما في سياق دولي معقد، هي مجال حساس لا يحتمل المزايدات، يجب التعامل معه بأكبر قدر من الدقة، وبأعلى شعور بالمسؤولية واليقظة وواجب الاحتياط الضروري.