يتعرض رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، للاستهداف على مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف محسوبين على فريق الرجاء البيضاوي.
ويدعي من يقف وراء هذه الحملة، بأن لقجع يصفي حساباته مع الرجاء ويضرب مصالح النادي الأخضر، عبر الظلم التحكيمي وسوء برمجة مباريات الفريق.
آش واقع؟
هجوم بعض أنصار الرجاء الرياضي، كان من خلال تدوينات وتغريدات نشروها على منصات التواصل الاجتماعي، وكان القاسم المشترك بينها هو ختمها بهاشتاغ “لقجع فاسد”، وذلك على خلفية قرارات اعتبروها ضد مصالح الفريق الأخضر.
ويعتبر أصحاب هذه الحملة أن فريق الرجاء البيضاوي يتعرض دوما إلى ظلم تحكيمي يضر بمصلحة الفريق في المنافسات المحلية.
كيفاش وعلاش؟
قد يبدو الأمر غير بريء، فمباشرة بعد ظهور فوزي لقجع الأربعاء الماضي، في ندوة صحفية عقب اجتماع لمجلس الحكومة، توعد خلالها من انتهز فرصة المونديال لممارسة الاسترزاق، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة جميع المتورطين. حتى بدأت تظهر معالم هذه الحملة في الساعات الموالية.
فالدورات الأخيرة للبطولة الوطنية لم تشهد أي “بوليميك كروي” حول التحكيم، الأمر الذي جعل المتابعين الرياضيين يطرحون أكثر من علامة استفهام، ولا يستثنون أن يكون هناك رابط بين هذه الحملة، وفضيحة التلاعب في تذاكر المونديال، التي يصر من خلالها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، على استجلاء حقيقتها كاملة، ومحاسبة كل المتورطين دون استثناء. بالتالي قد كون جزئية المظلمة التحكيمية ليست سوى عنصر تمويه للتستر على الدافع الرئيسي وراء الحملة الشعواء ضد لقجع.
رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أوضح خلال الندوة الصحفية الأربعاء، أن التحقيق القضائي الذي تم فتحه بشأن فضيحة بيع تذاكر مجانية في مونديال قطر “مازال مستمرا وسيتم التوصل بالنتائج في المراحل القليلة المقبلة”. مضيفا أن كل من تورط في هذه العمليات التي لا تمت للأخلاق الرياضية وللوطنية بصلة، “سيتم وضع حد لمساره الرياضي”.
فهل من يقف وراء هذه الحملة المغرضة يحاول الضغط على فوزي لقجع لإقبار قضية التذاكر؟ وارد جدا مادام أن “خفافيش الظلام” الذين اعتادوا الاسترزاق في جميع الظروف والأزمات، يراهنون دائما على العنصر الزمني لجعل هذه الفضيحة طي النسيان.
خدمة لأعداء الوطن
في سياق آخر، تخدم هذه الحملة سواء بشكل مقصود أو غير مقصود، أجندات خارجية تعادي الوحدة الترابية للمملكة، وباتت جد متضايقة من المكانة القارية والدولية التي أضحت تتبوأها كرة القدم الوطنية، من خلال سيطرة الأندية المغربية على منصات التتويج القارية في السنوات الأخيرة، وبلوغ أسود الأطلس نصف نهائي كأس العالم، والتطور اللافت لمنتخبات كرة القدم النسوية والفوتصال.
كما أن نجاحات الرجل، جعلت إعداءه كثر داخل الوطن وخارجه، وعبره يحاولون محاربة التقدم الكبير الذي تعرف كرة القدم الوطنية، والطفرة النوعية التي تشهدها المملكة في السنين الأخيرة.
