وصف إكزافييه دريانكور، سفير فرنسا سابقا لدى الجزائر، النظام الجزائري بـ”الوحشي”، معتبرا أن العسكر يقوم بتطهير سياسي ضد معارضيه
وانتقد دريانكور، في مقال له نشر على صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الفترة الرئاسية لعبد المجيد تبون، معتبرا أن “الجزائر الجديدة” كما يسوق لها الرئيس الجزائري توشك على الانهيار.
وأبرز الدبلوماسي الفرنسي، أنه منذ عام 2020، ربما بعد أسابيع قليلة من الأمل، أظهر النظام الجزائري وجهه الحقيقي و هو نظام عسكري، مدرّب على أساليب الاتحاد السوفييتي السابق… نظام وحشي”.
ولفت دريانكور، إلى أنه “يوجد اليوم في السجون الجزائرية سياسيون وموظفون وعسكريون يرتبطون بالنظام السابق، بالإضافة إلى صحافيين كتبوا مقالات تنتقد أو تتحفّظ على سياسة النظام، وأيضاً بوجود آخرين نشروا رأيًا مخالفًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا وسمحت جائحة كوفيد للجيش، حسب السفير الفرنسي السابق، ببدء التطهير السياسي، ثم استغلال الظروف الدولية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا لإكمالها فكُمّمت أفواه الصحافيين، واعتقلوا، أو حرموا من جوازات سفرهم، كما أغلقت صحف، مثل “ليبرتي”، بينما وضعت “الوطن” تحت الوصاية، وفي الأيام الأخيرة، أتى الدور على “راديو إم” الذي اعتُقل مديره إحسان القاضي، ثم موقع “ألجيري بارت” لاتهامه بتلقي أموال من الخارج لنشر أخبار كاذبة من أجل “زعزعة استقرار البلاد”.
وأشاد دريانكور، في مقاله بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي أدلى بها في أكتوبر عام 2021، حين تحدث عن “ريع الذاكرة”، وعن “نظام سياسي عسكري مرهق”.