في جو من الفوضى العارمة، انتخب محمد الشرقاوي، مرشح حزب الحركة الشعبية، اليوم الأحد (3 أكتوبر)، رئيسا لمقاطعة طنجة المدينة، بعد انسحاب مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار من عملية انتخاب رئيس المقاطعة.
وأبرز مصدر مطلع لموقع “كيفاش”، أن “مشادات كلامية وتدافع بالأيدي وقع بين أنصار مرشح الحركة الشعبية وأنصار التحالف الثلاثي، المكون من أحزاب “التجمع الوطني للأحرار والإستقلال والأصالة والمعاصرة”، ما تسبب في انسحاب معظم المستشارين المنافسين للشرقاوي”.
وأوضح المصدر ذاته، أن التحالف الثلاثي “تقدم يوم أمس السبت بشكوى رسمية لدى السلطات المختصة، ضد محمد الشرقاوي، إثر إختفاء مستشار عن حزب “التجمع الوطني للأحرار” بشكل غريب ساعات قبل إنتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة”.
هذا وتداول مستخدمو تطبيق التراسل الفوري “واتس اب”، مقطع فيديو يوثق لمحمد عشبون، نائب الشرقاوي في رئاسة المقاطعة، وهو يتوعد باقي المستشارين بالذبح وينعتهم بألفاظ غير لائقة.
وظفر الشرقاوي برئاسة المقاطعة، بعد حصوله على 21 صوتا من أصل 23؛ وامتناع عضوين من الحزب الاشتراكي الموحد عن التصويت.
وفي سياق متصل، أعلن التحالف الثلاثي، في بلاغ توصل موقع “كيفاش” بنسخة منه، أن “الذي حدث يومه الأحد 3 أكتوبر 2021، بمناسبة انعقاد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس وأعضاء مكتب مقاطعة المدينة، هو مناف لإرادة ساكنة المقاطعة، التي صوتت بأغلبية ساحقة لأحزاب التحالف الثلاثي”.
واعتبرت الأحزاب الثلاثة، أن “التحالف الهجين الذي سطا على المكتب المسير للمقاطعة قد قام بممارسات مرفوضة ومنافية للمنهجية الديموقراطية، بدءا من استمالة بعض من أعضاء التحالف الثلاثي بطريقة غير مشروعة، مرورا بحجز عدد من الأعضاء وقطع كل أساليب التواصل معهم”.
