يعتبر مستشفى بوافي من المراكز الاستشفائية الإقليمية المهمة في مدينة الدار البيضاء، التي تقدم الخدمات الصحية لساكنة عمالة الفداء مرس السلطان، بتعداد سكني يفوق 380 ألف نسمة، إلا أن النائب البرلماني محمد بودريقة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، سَاءل كتابةً وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، عن مدى توفر هذا الورش الصحي بعمالة الفداء مرس السلطان على تجهيزات كافية، خصوصا مصلحة التصوير المقطعي (السكانير وليريم).
وقال البرلماني: “إن المستشفى عرف إنجاز مصلحة استقبال المستعجلات، الهدف منها تأهيله لاستقبال عدد أكبر من المرضى، وهو المشروع الذي حظي بالتدشين من طرف جلالة الملك محمد السادس في أكتوبر 2014 وكلف غلافا ماليا يفوق 44 مليون درهم”.
ورغم ذلك، نبه البرلماني إلى مستشفى بوافي لا يتوفر على أجهزة “الراديو”، (السكانير وIRM)، حيث يضطر المرضى وغالبيتهم فقراء وأصحاب بطاقة راميد إلى التوجه إلى مستشفى الجامعي ابن رشد في العاصمة الاقتصادية وانتظار موعد يفوق تاريخه ستة أشهر.
وجوابا على ذلك، قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب،: “إن
مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان أبرمت صفقة لاقتناء وتركيب جهاز “سكانير” من الفئة الحديثة بالمستشفى، بموجب طلب عروض مفتوح خلال سنة 2021، بتكلفة تتجاوز 5 ملايين درهم.
وأشار الوزير، إلى أن ملف الصفقة أحيل على مصالح الخزينة العامة للمملكة من أجل المصادقة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، وهو الإجراء الذي لا يزال قيد التنفيذ.
أما في ما يخص جهاز التصوير بالأشعة المغناطيسية، أفاد وزير الصحة أنه تبعا للائحة التجهيزات البيوطبية الثقيلة والمعدات عالية التكنولوجيا المتضمنة في المرسوم المتعلق بتنفيش القانون الإطار 09.34 الخاص بالمنظومة الصحية وعرض العلاجات، فإن هذا الجهاز غير متوفر إلا في المراكز الاستشفائية الجهوية والمراكز الاستشفائية الجامعية.
