سلمت إسبانيا، محمد عزوز بن حليمة، العسكري الجزائري المنشق لبلاده، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة (25 مارس)، حيث جرى ترحيله على متن طائرة إسبانية، وسلم لقوات أمن خاصة جزائرية في المطار.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه وصول بن حليمة لمطار الجزائر العاصمة، مقيد اليدين ومحاطا برجال الأمن، قبل تسليمه للسلطات الجزائرية، التي نقلته إلى وجهة غير معلومة، في سيارة تابعة للشرطة.
وجاء ترحيل بن حليمة، على الرغم من مناشدات المنظمات الحقوقية الدولية بعدم القيام بهذا الأمر خوفا على مصير المعارض الجزائري من التعذيب وسوء المعاملة. حيث شددت آمنة القلالي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، على أن “السلطات الإسبانية تدرك تماماً المصير الكئيب الذي ينتظر محمد بن حليمة إذا قامت بترحيله”.
وناشدت القلالي المجتمع الدولي، قائلة: “تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية للدفاع عن أولئك الذين يفضحون انتهاكات حقوق الإنسان ويرفعون أصواتهم ضد الفساد… يجب على إسبانيا أن تلغي فوراً خططها لترحيل محمد بن حليمة واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية”.
#الجزائر : تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية للدفاع عن فاضحي انتهاكات حقوق الإنسان الذين يرفعون أصواتهم ضد الفساد. يجب على #إسبانيا أن تلغي فوراً خططها لترحيل #محمد_بن_حليمة وأن تحترم مبدأ #عدم_الإعادة_القسرية https://t.co/w4CAYKX8xu
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 16, 2022
فموجب القانون الدولي، لا ينبغي إعادة أي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه لخطر التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. ويمثل ترحيل محمد بن حليمة انتهاكاً جسيماً لالتزامات إسبانيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وفق المنظمات الحقوقية الدولية.
ليطرح السؤال، هل سنسمع للصحفي إغناسيو سيمبريرو ومن يواليه صوتا، بخصوص هذا الملف الذي تعتريه خروقات إنسانية وحقوقية؟ وهم الذين لطالما حاولوا إعطاء المغرب الدروس في احترام حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق الدولية، في تقارير ذات محتوى موجه و أفكار متحاملة على المملكة المغربية.
Shame on you Spain🇪🇸 #spain https://t.co/8TpeCzQW6z
— Queen Mimi (@happiness_hopeq) March 25, 2022