• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 06 يونيو 2019 على الساعة 01:49

ردود فعل وقحة بعد قرار الكاف لصالح الوداد.. السعار التونسي!!

ردود فعل وقحة بعد قرار الكاف لصالح الوداد.. السعار التونسي!!

“منذ أن كتب للرياضة أن تجد على هذه البسيطة ظلت دائما مختلطة بالسياسة، وبالتالي فقد كنا دائما أمام تسييس الرياضة أو ترييض السياسة”، هكذا يصف الدكتور منصف اليازغي، الباحث المتخصص في السياسة الرياضية، العلاقة التاريخية التي تجمع بين السياسة والرياضة، وهذا ما بدا جليا في رد الفعل التونسي على القرارات التي خرج بها اجتماع اللجنة التنفيذية للكاف، مساء أمس الأربعاء (5 يونيو)، وفي مقدمتها إعادة مباراة الوداد الرياضي والتراجي التونسي على ملعب محايد.

ومن الواضح أن هذه القرارات لم تساير هوى الكثير من التونسيين ممن يحاولون نفخ ريح سياسية داخل نهائي كروي، بالضرب تحت الحزام وممارسة نوع من الابتزاز للدولة المغربية.

انزعاج وغضب تونسيان

قرار إعادة مقابلة الترجي التونسي والوداد البيضاوي في ملعب خارج التراب التونسي راجع، حسب اللجنة الاستعجالية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إلى توقف المقابلة لأسباب أمنية، وهذا ما لم يستستغه عدد من التونسيين، واعتبروه “مسا بهيبة الدولة واقتصادها وسياحتها”.

ورغم أن الانفلات الأمني الذي كان واضحا للعيان، ورصدته وسائل الإعلام عقب وخلال وبعد “مهزلة رادس”، والذي كان ضحيته مجموعة من الجماهير المغربية ولاعبين ودادييين تعرضوا للاعتداء، لم يستستغ تونسيون هذه الحجة التي جاءت في ملف الوداد للطعن في تتويج الترجي التونسي.

حجة أكدتها نوعا ما تصريحات رئيس الكونفدرالية الإفريقية، أحمد أحمد، الذي أكد لقناة “ستاد أفريد” تعرضه لتهديدات من إدارة الترجي التونسي.

تشكيك وتحوير للقضية

تحرص كافة الهيآت والاتحادات الكروية على غرس الروح الرياضية بين الجميع في كل البطولات الرياضية، وعدم إقحام السياسة في الرياضة من منطلق ترسيخ مبادئ اللجنة الأولمبية الدولية التي تحظر استخدام الرياضة، وكرة القدم على وجه الخصوص، في الترويج لأغراض سياسية، لكن تعامل بعض الصفحات التونسية على موقع التواصل الاجتماعي مع هذا الحدث ومحاولتها تحويل الموضوع إلى حلبة للصراع السياسي، بالشروع في نشر تدوينات تمس بالوحدة الترابية للمغرب، يتناقض مع كل ما يحمله مفهوم الروح الرياضية من معاني.

كما شكك بعض المنزعجين من قرار الكاف في نزاهة رئيس الكونفدرالية الإفريقية، محاولين ربط القضية بالعلاقات الجيدة التي تربط المغرب بمدغشقر مسقط رأس أحمد أحمد، متناسين أن رئيس “الكاف” دائم الزيارة للجامعة التونسية، وكثيرا ما أشاد بطريقة اشتغالها، كما فعل في آخر زيارة لها إلى مقر الجامعة، يوم السبت الماضي (1 يونيو)، حيث استقبل فيه بإكليل من الورود.

“الشاهد” اللي ترجّينا بركتو

وفي الوقت الذي كان من المفروض أن يعلو صوت العقلاء، وأن يتم تغليب صوت الحكمة، انجر رئيس الحكومة التونسية، علي الشاهد، وراء موجة التشكيك ومحاولة تسييس الموضوع.

وكتب الشاهد في تدوينة على حسابه الرسمي: “إثر مهزلة الكاف: التحية لقواتنا الأمنية مثال يحتدى به في العالم ومن يشكك في آمن تونس يتحمل مسؤوليته”، مضيفا: “التحية لجمهور الترجي على انظباطه في المباراة الأخيرة، ولن نسلم في حق الترجي وفي حق أي جمعية تونسية”.