انتقد عبد الكبير اخشيشن، رئيس المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة، تغطية بعض المنابر الإعلامية لحادثة الطفل ريان، الذي لقي حتفه يوم السبت (5 فبراير)، إثر سقوطه في بئر الصوندا، في إقليم شفشاون.
حادثة ريان عرّات الحقيقة!
وأكد اخشيشن في اتصال مع موقع “كيفاش”، أن حادثة الطفل ريان كشفت حقيقة خرق بعض المنابر الإعلامية لأخلاقيات مهنة الصحافة، قائلا “هاد الحادثة ديال الطفل ريان عرّات على هاد الحقيقة اللي كنا كناقشوها بوحدنا وحتى واحد ما كيسمعنا”.
وأضاف “حنا كنقابة درنا خدمتنا درنا عملية التنديد ودرنا تصريحات متعددة، والمجلس الوطني هدد بأنه سيعاقب الجرائد اللي خرقو أخلاقيات المهنة، واللي مطلوب الآن هو أن هاد الشي خاصو يزيد يتعمق”.
وتابع رئيس المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة، حديثه بالقول “فهاد الحادثة ديال هاد الوليد دابا بان للناس حجم الضرر اللي ممكن تخلفو قضية عدم احترام أخلاقيات المهنة، وتبين أن عدد كبير ديال الناس سواء المستمع أو المساعد أو القارئ بان ليهم بأن حجم الضرر كبير جدا وما يمكنش نسكتو عليه”.
وختم حديثه بالقول “وصلنا هاد الميصاجات، وغادي نواصلو الدفاع عن أخلاقيات المهنة بكل المقاييس”.
الصحافة ماشي تجارة!
ومن جهته، قال يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، إن المجلس لن يسكت على ما صاحبته تغطية مأساة الطفل ريان من خرق لأخلاقيات مهنة الصحافة من طرف بعض المنابر الإعلامية، مشددا على أن العمل الصحفي لا يمكن أن يتحول إلى تجارة”.
وأبرز مجاهد، في حديثه لقناة “ميدي 1 تيفي”، أن المجلس لاحظ بأن هناك أخبار كاذبة ومتاجرة في قضية بهذا الحجم الإنساني، متسائلا: كيف يمكن لأي صحافي أو مسؤول في أية وسيلة إعلام أن يتاجر في قضية إنسانية من هذا الحجم… كيف يمكن ونحن الآن نتابع ما يحصل في العالم من تعاطف؟ “.
شاهد أيضا:
تجاهل تام للمبادئ الإنسانية
وكان المجلس الوطني للصحافة، قد تأسف بشدة لبعض الممارسات المشينة، التي صاحبت تغطية محاولات إنقاذ الطفل ريان، مسجلا العديد من الخروقات المخالفة لميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، والتي تم ارتكابها من طرف بعض الصحف الإلكترونية، في تجاهل تام للمبادئ الإنسانية التي يتضمنها الميثاق المذكور، والتي من المفترض أن تلتزم بها المقاولات الصحافية والصحافيون المهنيون، خاصة في ظل أزمات وفواجع، لا يمكن أن تتحول، بأي حال من الأحوال، إلى مجال للربح المادي والإثارة الرخيصة لزيادة عدد المشاهدات وغيرها من أساليب المتاجرة في المآسي الإنسانية.
إقرأ أيضا: مجلس الصحافة: صحف إلكترونية حولت فاجعة “ريان” إلى وسيلة للربح والارتزاق
