خرج الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في تصريح مثير للسخرية، يدعي فيه أن إسبانيا تراجعت عن موقفها الداعم لمغربية الصحراء بعدما ضغطت عليها الجزائر.
تبون له سوابق في الكذب لكن هذيانه هذه المرة تجاوز حدود استعباط مواطنيه إلى التلفيق والافتراء على دولة أخرى ذات سيادة، وهو تصرف غير مقبول من منتخب في رتبة “رئيس”.
“إسبانيا ارتكبت خطأ واليوم قامت بتصحيحه”، يقول تبون في تصريح جر عليه وابلا من الاستهزاء.
وفي تعليقه على تصريحات رئيس “الخرطي”، كتب الصحافي الجزائري وليد كبير: “تبون يغرق في أحلام اليقظة”.
وتابع كبير، في منشور على حسابه بمنصة “إكس”: “فيق يا رايس إسبانيا لم تتراجع عن دعمها لمغربية الصحراء”.
وفي مقابل ترهات تبون، أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، قبل أسابيع فقط، أن موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية، هو ذاك المضمن في الإعلان المشترك الموقع بين البلدين سنة 2022، والداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأوضح الوزير، خلال حوار صحفي مع جريدة “إل باييس”، أن الموقف الإسباني بخصوص قضية الصحراء المغربية معروف جيدا، وقد انعكس في الإعلان الإسباني المغربي، والذي تشترك فيه أيضا مع إسبانيا معظم دول الاتحاد الأوروبي.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أن “إسبانيا مقتنعة بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الأكثر جدية وواقعية”.