أكدت نادية بوعيدة، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، أن استراتيجية المغرب الإفريقية تنبني على الصدق والتضامن.
وأبرزت بوعيدة، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للندوة البرلمانية حول “التعاون البرلماني الإفريقي في ظل التحديات الراهنة”، اليوم الخميس (6 يوليوز) بمجلس النواب، أن القارة الإفريقية شكلت على الدوام فضاء تاريخيا وجغرافيا بالنسبة للمغرب، وفي هذا الفضاء تأسست استراتيجية المغرب الإفريقية، وسياسته في القارة، وهي سياسة مبنية على الصدق والتضامن، وسياسة تجعل الإنسان الافريقي في صلب التنمية، سياسة يرعاها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وأبرزت رئيسة لجنة الخارجية في مجلس النواب، أنه منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، جعل من التعاون جنوب جنوب على وجه التحديد خيارا استراتيجيا صادقا، شمل كل مناحي الشراكة الدولية ومتعددة الأطراف، وهمت كل ما هو اجتماعي واقتصادي وديبلوماسي وأمني وعسكري وثقافي وديني وإنساني.
وسجلت البرلمانية المغربية، أن فهم روابط المغرب بالقارة الافريقية ليس مشروعا ظرفيا، بل مشروع نابع من اختيار استراتيجي للمملكة المغربية، واليوم أكثر من أي وقت مضى، المغرب مصمم على المضي في تعزيز هذه الروابط بطرق ناجعة وفعالة لتحقيق التنمية والازدهار للبلدان الافريقية طافة وتعزيز تعاونها.
واعتبرت المتحدثة ذاتها، أنه ليس بالغريب قيام جلالة الملك في إطار تعاون رابح رابح القيام بزيارات رسمية لأكثر من ثلاثين دولة افريقية، وتوقيع أزيد من ألف اتفاقية تهم مختلف المجالات من أجل تعزيز الانتماء الافريقي والارتقاء بالتعاون المندمج والتضامني في ظل قناعة مجتمعية بضرورة إرساء قوام وعي جماعي افريقي داع إلى التأسيس لإفريقيا جديدة متحررة وخلاقة وفاعلة ومؤثرة.
