علي أوحافي
“يصعب علينا أن نذهب برأسين”، آخر إبداعات عزيز رباح، عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، اللي جبدات ليه الصداع مع القواعد.
وأغضب عزيز رباح عددا من المنتمين إلى الحزب، الذين هاجموه على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك، بعد حوار مع جريدة “الأسبوع السياسي”، الذي قال فيه: “يصعب علينا أن نذهب برأسين لقيادة المرحلة، أي أن يكون هناك رئيس حكومة، وأمين عام.. للسي عبد الإله مكانته، وستبقى، ولكني أعتقد أن الحزب لا يمكن أن يستمر برأسين”.
فكرة تخلي عبد الإله ابن كيران عن رئاسة الحزب، وإن كانت أمرا واقعا يصعب على عدد من المنتمين إلى البيجيدي تقبلها، إلا أن زْعَامَة عزيز رباح جبدات عليه النحل.
وقبل أسابيع، شكلت “فتوى البلوكاج”، كما أطلق عليها الفايسبوكيون، مادة دسمة للانتقاد في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال رباح في حوار مع أسبوعية الأيام”: “عندما قال السي عبد الإله ابن كيران إن البام خط أحمر، تكلم عن هذه الفترة، لكن بعد خمس، أو عشر سنوات، هل تعتقد أن حزب العدالة والتنمية سيبقى هو نفسه؟ والأمر ينطبق على البام، وعلى الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال.. إننا نتخذ القرار اليوم، ولكن المستقبل بيد الله”.
وليست هذه هي المرة الأولى الذي يتسبب فيها عزيز رباح في بوليميك على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وجد نفسه في موقف محرج أثناء مشاركته في ندوة في باريس نظمتها “شبكة مغرب التنمية”، قبل أيام.
وانتفض الوزير السابق ردا على عدد من المتدخلين الذين اعتبروا أن ما خلفته إسبانيا من طرقات في أيت باعمران أهم من إنجازات وزارته في 5 سنوات الماضية.
وظهر عزيز رباح وهو يتبادل الاتهامات مع بعض الحضور في القاعة، والذين لم ترقهم طريقة كلام الوزير، حيث خاطبهم قائلا: “يلا بغيتو إسبانيا سيرو ليها”.
وفي وقت سابق، عبر عدد من الفايسبوكيين عن الغضب بسبب تصريحات وزير النقل واللوجستيك، قال فيها إن “تقاعد العمال والموظفين يستنزف خزينة الدولة، عكس تقاعد البرلمانيين”.
واشتهر عزيز رباح بعبارة “العامل البشري وراء أغلب حوادث السير”، مباشرة بعد حادث السير المؤلم التي وقعت على الطريق الوطنية بين مراكش وورزازات وخلفت 43 قتيلا وعددا من الجرحي، وهي العبارة التي أدلخته في دوامة البوليميك الفايسبوكي مرة اخرى.
ويبدو أن عزيز رباح يعمل بالمقولة التي كتبها أخيرا على صفحته في الفايس بوك: “إذا كنت صادقا وصريحا وناصحا وتعرضت للقصف والضرب من القريب والبعيد فاصبر لله العادل من أجل الوطن الغالي.. فالأقدار ستنصفك والأيام ستجلي الحقائق لينفضح المسترزقون بشرفك”.
