المغرب.. “الدار الكبيرة”، هكذا يصفه كل من زاره واختبر حياة أهله، سواء كان في إطار عمل، سياحة، أو حتى للإقامة الدائمة.
لقد ظل المغرب وجهة مفضلة لملايين الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، وذلك بفضل الأمان والاستقرار الذي تفتقده العديد من الدول. وقد أصبح المغرب مقراً لعدد من الشخصيات البارزة عالمياً وعربياً، ومنهم من تشرف بالحصول على جنسيته، بمن فيهم فنانون مشهورون.
ورغم التوترات مع الجارة الجزائر، حصل عدد من الفنانين الجزائريين على الجنسية المغربية وأبدوا فخرهم واعتزازهم بذلك، مثل الشاب فضيل الذي يقيم في المغرب منذ أكثر من 10 سنوات، والفنان الشاب خالد. فضيل، الذي استقر في المغرب منذ عام 2013، وتحديداً في مدينة مراكش، عبر دائماً عن حبه وامتنانه للمغرب وملكه وشعبه، رغم الانتقادات التي يواجهها من بعض أبناء بلده الأم.
في مقابلة له على برنامج “بدون لغة خشب” عبر إذاعة “ميد راديو”، أوضح فضيل أنه ولد في فرنسا ومن أصول جزائرية ويحمل الجنسية المغربية. وقال: “أنا مغربي القلب منذ كان عمري 10 سنوات”. وأضاف: “عندي بطاقة وطنية مغربية موقعة من عبد اللطيف حموشي، وكنمشي للمقاطعة وكنشم الطاجين ديال المخازنية، وعندي رخصة سياقة مغربية وأخرى فرنسية، وبطاقة فنان مغربية، وجواز سفر جزائري، وعائلتي تسكن في تلمسان، وجدتي كانت تغني الأمداح، وتقاليد تطوان تذكرني بتلمسان”.
أما الشاب خالد، فهو أيضاً يحمل الجنسية المغربية ويعبر عن فخره بها في كل مناسبة، رغم الانتقادات التي تلقاها من البعض الذين رأوا في حصوله على الجنسية المغربية خيانة. خالد أكد مراراً أن ذلك لا يقلل من وطنيته وأنه لا يعترف بالحدود بين المغرب، الجزائر، وتونس. وكمثال على ذلك، أحيى خالد مؤخراً حفلاً في المغرب بعد سنوات من الغياب، حيث عبر عن سعادته باللقاء مجدداً مع جمهوره المغربي.