بعد موجة الاستياء الواسعة التي رافقت نشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر مجلس جماعة مهدية في إقليم القنيطرة، هدم النصب التذكاري الذي تم تشيده وسط الجماعة الساحلية.
وكانت صورة النصب التذكاري أثارت ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيت أعاد العديد من رواد الفايس بوك ترويج الصورة مع تعليقات ساخرة من الشكل الغريب الذي ظهر عليه النصب.
ودون الفنان التشكيلي محمد منصور الإدريسي، معلقا على صورة النصب التذكاري، “عندما تصبح الرداءة عنوانا للإبداع التشكيلي”.
وأضاف الفنان، في بيان استنكاري نشره على حسابه على الفايس بوك، “أنا الفنان التشكيلي المغربي المنصوري الإدريسي سيدي محمد، أندد بشدة ببشاعة النصب الذي تم تثبيته في إحدى ساحات مدينة المهدية بإقليم القنيطرة، وأنبه المسؤولين من موقعي كفاعل في الحقل التشكيلي إلى خطورة مثل هذه الأعمال التي من شأنها المساس بالثقافة البصرية والتربية الجمالية للناشئة، وأندد بإغفال المسؤولين وتغاضيهم عن إشراك الفنانين التشكيليين المحترفين في مشاريع الجماعات المحلية ولو على سبيل التشاور…”.
وجاء في تدوينة لرشيد آيت أوبلا: “قبل ما تفكرو ديرو محاولة إبداع بجوج دريال، واللي طبعا فالأخير تتكون فاشلة لدرجة الضحك الهستيري… ديرو غير ملاعب للقرب وحدائق، واحترمو المساحات الخضراء، وديرو الطرقات والشوارع تحترم مساحة لتحافظ على جماليتها، وفرضو واحد الشكل هندسي على واجهات المنازل الخارجية عوض الفوضى والعشوائية وكل واحد يلغي بلغاه… وعوض تخليو هاد الشي كامل ما طبقوهش وتجيو في الدقيقة 90 تبغيو ديرو منظر في رومبوان، بزيرو درهم، ودفعو فالحساب المالي للمجلس أنها طالعة بالملايين”.
وكتب مصطفى بلغيتي ساخر: “عمل فني بعنوان: كل واحد الله يخلصو على قد نيتو”.
وفي نفس السياق، دونت مريم أيت مبارك، “على الأقل يخسرو عليهم واحد كيلو صباغة لأن شكلهم لا يوحي للأسماك”.
وعقب موجة الاستياء والسخرية التي أثارها النصب التذكاري، قرر مجلس جماعة مهدية، الذي يرأسه عبد الرحيم بوراس، هدم النصب التذكاري.
