• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 18 مايو 2019 على الساعة 12:00

دارها زوينة.. جزار في العيون يخفض ثمن لحم الإبل إلى 60 درهما

دارها زوينة.. جزار في العيون يخفض ثمن لحم الإبل إلى 60 درهما 

رباب الداه

قام جزار في مدينة الداخلة، في سابقة من نوعها، بتخفيض سعر بيع لحوم الإبل من 80 درهم إلى 60 درهم، الشيء الذي لقي استحسانا من طرف سكان، وجعل جميع بائعي لحوم الإبل يحذون حذوه ويخفضون ثمن الإبل إلى 60 درهم.

وانتقلت الفكرة إلى مدينة العيون بريادة الجزّار “ددّو” ابن مدينة العيون، الذي عمد إلى تخفيض سعر بيع لحم الإبل بثمن يناسب ذوي الدخل المتوسط والضعيف، لكته تفاجأ بمن يحاول منعه من مزاولة، كما تم منعه من دخول مستودع الذبيحة، وكذلك امتناع الدكتور عن طبع لحمه، حسب شهادته.

عند رخصو تخلّي نصو

و في اتصال أجراه موقع “كيفاش” مع الجزار صاحب المبادرة، ددّاه اليحياوي الملقّب ب “ددّو”، أكّد أن سلعته “نظيفة ومن النوع الجيد (جدعان وجدعات)”، مشيرا إلى أن شهرته في السوق “دليل على جودة خدماته على مرّ السنين”.

وأوضح أن أي لحم رديء يمتنع عن المداولة فيه مخافة المجازفة بسمعته، مكذبا الشكوك والشبهات التي طالت جودة سلعته التي ربطها البعض بسبب تخفيض الثمن لهذا المستوى تحت ذريعة “عند رخصو تخلي نصّو”.

وقال الجزار إن “القدرة الشرائية لدى المواطن ضعيفة والجزّارين أعماهم الشجع والربح السريع، حيث أن النحيرة غالبا تزن 280 كليوغرام، ويبلغ ثمنها ما يقارب 14 ألف درهم، إذا طُرح في السوق ب60 درهم، فبعملية حسابية بسيطة سيكون الربح وفيرا وجد كافي، فلا داعي لرفع الثمن إلى 80 درهما”.

وبسبب المضايقات التي تعرّض لها من طرف زملائه لأنه جذب زبناء كثُر، قرّر “ددّو” تجهيز مستودع للذبيحة بالقرب من مجزرته يراعي فيه جميع الشروط الصحية الملائمة لضمان جودة اللحوم ونقائها، متعهدا بعدم رفع الثمن مهما حاولوا ثبط عزيمته، على حد قوله.

الإنسان الصحراوي والإبل

و من جهة أخرى، أعرب الزبناء عن ارتياحهم لمثل هذه المبادرات التي ترعى القدرة الشرائية لدى المواطن، كما ترعى احتياج الإنسان الصحراوي لهذه المادة الحيوية في وجباته اليومية بشكل دائم إن لم نقل يوميّ لارتباطه الوثيق بالإبل منذ الأزل.

كما أن الزبون لن يشتري كيلوغراما واحدا، بل خمسا وستّا وأكثر نظرا لكبر حجم العائلة وكذا طبيعة سكان المنطقة الموسومة بحسن الضيافة و الكرم، فلا يخلو بيت مواطن صحراوي من ضيف أو أكثر على طول السنة، لذا فثمن 80 درهما يعدّ باهظا ممّا يرهق كاهل مُعيل الأسرة.