علي أوحافي
سيذكر التاريخ أن المغرب عاش في وقت من الأوقات، في الآن نفسه، برئيسين لحكومتين صديقين، واحدة لتصريف الأعمال وواحدة في طور التشكيل، وهو ما ينظمه القانون الدستوري.
الرئيسان الغريمان في حزب العدالة والتنمية والرفيقان خارجه، سعد الدين العثماني وعبد الإله ابن كيران، تناوبا في على الأمانة العامة لحزب المصباح، كما تناوبا على رئاسة الحكومة.
الرجلان، ورغم ما يقال في الكواليس عن خلافات بينهما، لا يصرفان ذلك خارج أسوار الحزب.
واليوم يجد ابن كيران والعثماني نفسيهما أمام مشاورات تشكيل الحكومة، إذ من المنتظر أن تلتئم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اليومين المقبلين، للتباحث، على ضوء تعيين الملك محمد السادس لسعد الدين العثماني، عن طريقة إدارة المشاورات.
السؤال دابا واش العثماني غادي يستقبل ابن كيران، بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، باش يتفاوض معاه على طبيعة مشاركة البيجيدي، أم أن الأمر ستحسمه الأمانة العامة للحزب بقيادة ابن كيران.