• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 18 نوفمبر 2018 على الساعة 17:30

خبير نفسي: اللي كيقول “حْنا مجتمع محافظ” يعاني اضطرابات نفسية!!

خبير نفسي: اللي كيقول “حْنا مجتمع محافظ” يعاني اضطرابات نفسية!!

“نحن مجتمع محافظ”، هذه العبارة التي يقولها جل المغاربة لتبرير عدة مواقف يومية، رغم وجود عدة أحداث تعد نقيضة لها، وهذا ما يدفع للتساؤل:

“هل المغربي أعمى لا يرى كيف يعيش المجتمع في ضوء النهار وطيلة الليالي الساخنة وما يحدث فيه من سلوك ومعاملات وفكر معاكس تماما مع ما يزعمه من محافظة؟”.
ومن جهة أخرى، يطرح سؤال آخر: “هل يتوهم المغربي ويُهلوس على أننا مجتمع محافظ؟ أو ربما يعتبر السلطوية الديكتاتورية الذكورية رمزا لمجتمع محافظ؟”.
في هذا التحليل، الدكتور جواد المبروكي يعطي التفسيرات والتحليلات التفسية لهذه الظاهرة.

النفاق والفكر المتوارث يعيق تطور المجتمع

ويقول الخبير النفسي، في بداية تحليله، إن أحد الأسباب هو الفكر السائد المتوارث، إضافة إلى إنعدام القراءة الصحيحة للمجتمع، وعدم الاعتراف بحقيقة الواقعية، يسبب هلوسة إعتقاديه وإعاقة كبيرة في التقدم والتطور والاستمرار في النفاق (الكل يعلم أنه ينافِقُ ويُنافَقُ)، ويجعل الأفراد تتفكك في رؤيتها المجتمعية وتنازع بسبب المسكوت عنه، وتعيش في وهم يقودها إلى الهلاك.

كل مغربي يعتبر نفسه ينتمي إلى عائلة محافظة حياته عبارة عن نزوة!

ومن جهة أخرى، يرى الطبيب النفسي أن هذا التناقض يرجع بنسبة كبيرة إلى أن كل مغربي يعتبر نفسه ينتمي إلى عائلة محافظة، بل وأكثر حفاظا من العائلات الأخرى، رغم أن سلوكه مختلف تماما مع معنى التيار المحافظ، حيث يعتقد أن نهج حياته الحالية ما هي إلا تجربة وبعدها ويعود إلى انتمائه الأصلي أي المجتمع المحافظ.

بعض الأمثلة لتناقضات المجتمع المحافظ

وفي السياق نفسه، يعطي الدكتور المبروكي أمثلة حول المجتمع المحافظ والذي يتحلى بالقيم والفضائل الإلهية (العدل، الإنصاف، الصدق، العفة، الأمانة،المحبة، المودة…) والسير على الصراط المستقيم مع غياب كل المحرمات.
ومن بين هذه الأمثلة يقول الدكتور: “عدد الحانات الكحولية برخصها القانونية وهي مملوءة بالسكارى في حين ينادي المنادي إلى الصلاة في جميع الأوقات، وقبض الضرائب من محلات الخمور والدعارة المقنَّعة ومزج مالها المحرم والمتسخ بمال الصندوق الوطني، وكذلك العدد الكبير من مُشاهدي الأفلام الإباحية ومحاولة تطبيقها في حياتهم الجنسية داخل أو خارج العلاقات الشرعية، بالإضافة إلى ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج، والدعارة المقنَّعة والسيارات تصطاد الفتيات في الشوارع، وربا الأبناك المرخص قانونيا وربا الأبناك “حلال”، وعدد الملاهي الليلية والدعارة والتحرش بالنساء، الكازينوهات، وذالظلم والغش والرشوة في جميع الميادين وفي كل أنواع المعاملات.

من يقول “نحن مجتمع محافظ” يعاني اضطرابات نفسية!

ويضيف الدكتور، في تحليله، أن من يرى كل هذه الأشياء ويصر على قول “حْنا مجتمع محافظ”، يعاني اضطرابات النفسية تسمى “الكذب على النفس” و”الإنكار”، وما دام الفرد يُصرّ على “الإنكار والتجاهل” فلن يستطيع حل مشاكله وتطوير قدراته وتنمية ذاته.
ولهذا في العلاج النفسي يجب أولا على الفرد أن يدرك واقعه الحقيقي وتناقضاته ونزاعاته ويكف عن الإنكار. و بسبب عدم الاتساق والتناغم بين المعتقد والسلوك سيعيش المغربي في التناقض التام، وسيظل على منهج الانقسام والانفصام ويعيش حياتين متناقضتين في آن واحد مع إنكار النوع الغير الخلقي الذي يمارسه.

الفصام سبب تأخر العرب!

وفي الختام يقول الدكتور إن كل المجتمعات العربية معاقة وتقيد نفسها بنفسها وبطبيعة الحال تنكر أنها هي السبب، وتظهر أنها ضحية مؤامرات يهودية وأمريكية التي تبعدهم عن تطبيق قيمهم الدينية وبالتالي يعيشون الفشل والخسارة.