عين الملك محمد السادس، اليوم الخميس (7 أكتوبر)، في القصر الملكي بفاس، أعضاء الحكومة الجديدة، والتي ورد بينهم اسم نادية فتاح العلوي والتي عينت على رأس وزارة الاقتصاد والمالية.
السياحة مع العثماني
وكانت نادية فتاح ضمن الحكومة السابقة مع سعد الدين العثماني، حيث كان ضمن الأسماء الجديدة في الحكومة المعدلة شهر أكتوبر 2019، حين عينت المرأة على رأس وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، خلفا للوزير السابق محمد ساجد.
وقضت السيدة في قطاع السياحة قرابة سنة كاملة، لتكون أول تجربة حكومية لها، عرف فيها القطاع عدة تحديات خاصة مع بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، واستئناف الاتصالات بين المغرب وإسرائيل وإطلاق الرحلات الجوية بين البلدين.
الانتماء السياسي والمسار المهني
وتنتمي نادية العلوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الحزب الذي فاز بالانتخابات الأخيرة، برئاسة عزيز أخنوش رئيس الحكومة الحالي،
ومن الواضح أن اختيارها كوزيرة للاقتصاد والمالية لا يبعد كثيرا عن المجال الذي خبرته طيلة مسارها المنهي، حيث بدأت مشوارها منتصف التسعينيات من مدينة الدار البيضاء كمستشارة في مؤسسة “آرثر أندرسون” المتخصصة في التدقيق المالي وتمويل الشركات، ثم انتقلت إلى شركة “أكسا” كمسؤولة على قسم التأمين على الحياة إلى غاية سنة 2000، وبعد ذلك أسست شركة “ماروك إنفيست فايننس كروب” العاملة في مجال صناديق الاستثمار وتمويل الشركات، والتابعة لمجموعة “تينينفيست”، وبقيت كمديرة عامة للشركة إلى غاية 2004.
وبعد هذه الخبرة الطويلة، عملت بين سنتي 2005 و2009 في شركة “إيسيني السعادة للتأمينات” كمديرة عامة مكلفة بقطب الدعم والتمويل، ثم قادت تجارب رائدة في مؤسسة “ألفين كونسيي” على الصعيدين الإفريقي والعربي.
وعادت العلوي إلى شركة “سهام” كمديرة عامة مسؤولة عن الشؤون المالية بين سنتي 2014 و2017، وحصلت على منصب المديرة العامة لـ”سهام فينونس” ورئيسة لمجلس إدارة “سهام للتأمينات” فرع المغرب، إلى غاية لحظة تعيينها على رأس ثالث قطاع الأكثر دخلا، ثم تعيينها وزيرة للاقتصاد والمالية.
المسار الدراسي والشخصي
وعلى مستوى مسارها الدراسي، حصلت صاحبة حقيبة الاقتصاد والمالية على دبلوم من المدرسة العليا للتجارة “أش أو سي”، في العاصمة الفرنسية باريس.
وتبلغ الوزيرة الجديدة 48 سنة من العمر، وهي متزوجة وأم لطفلين.
جوائز
وإلى جانب عملها، أسست نادية العلوي سنة 2013 “نادي النساء المتصرفات في المغرب”، وهو عضو في الشبكة الدولية “وومن كوربورايت دايريكتورز”.
وحصلت سنة 2018 على جائزة “الرئيس التنفيذي للسنة”، في أبيدجان الإيفوارية.
